حزب أردوغان يواصل تشويه المعارضة

عرب وعالم

اليمن العربي

يواصل حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، استهداف المعارضة تارة بالتشويه وتارة أخرى بالقمع.

 

وفي هذا الصد اتهم المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلادـ بالعمالة لبعض الشبكات الأجنبية.

 

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها متحدث النظام، عبر حسابه على "تويتر".

 

وقال جليك في تغريداته: "الشعب الجمهوري كان أكبر مهاجم للديمقراطية وأكبر موال للديكتاتورية في الماضي"، لافتًا إلى أن "سبب مهاجمة ذلك الحزب لنا هو عدم رضاء الشبكات الأجنبية عن نتائج الانتخابات الأخيرة".

 

وعلى عكس الحقيقة ادّعى مسؤول الحزب الحاكم أن "الشعب الجمهوري أداة سياسية لاغتيال الديمقراطية، مشددًا على أن "أولئك الذين يدعون إلى السياسة السوداء يسيرون بمنطق الشبكات الأجنبية حتى أصبحوا عدوانيين".

 

وردًا منه على وصف الشعب الجمهوري لحزبه الحاكم بالديكتاتورية، قال جليك: "يجب عليهم النظر في المرآة ليعلموا من الديكتاتور".

 

وتشهد تركيا منذ فترة هجمة شرسة من نظام أردوغان على الأحزاب المعارضة في البلاد، ولا سيما الشعب الجمهوري، وذلك بعد أن ارتفعت أسهم تلك الأحزاب في الشارع مقابل تراجع غير مسبوق في شعبية العدالة والتنمية، وحليفه، الحركة القومية المعارض.

 

وشملت تلك الهجمة جميع السبل الممكنة وغير الممكنة، كتشويه السمع، والتخوين، والاتهام بالإرهاب، فضلا عن غلق تلك الأحزاب مباشرة وحلّها وهو المصير الذي يواجهه حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ثاني أكبر حزب معارض بالبلاد.

 

فقبل أيام رفع المدعي العام التركي لدى محكمة الاستئناف العليا دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية لغلق الحزب بمزاعم متعلقة بالإرهاب ينفيها الحزب الذي يؤكد أن هذا التحرك يندرج تحت دوافع سياسية