صراعات إفريقيا المسلحة.. "ملتقى الحوار المصرية" تكشف الأرقام وتُحلل الأسباب والدوافع

عرب وعالم

اليمن العربي

أصدرت أمس السبت ٢٠مارس ٢٠٢١ "وحدة الدراسات الأفريقية" بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان المصرية، تقريراً بعنوان "الصراعات المسلحة في دول غرب الساحل الأفريقي".

  تناول التقرير إستمرار التدهور في الوضع الأمنى لبعض دول الساحل الإفريقي وتزايد الهجمات ضد قوات الأمن والسكان المدنيين والتى تبنتها الجماعات الدينيه المتطرفة، فضلاً عن ما تسببت به جائحة كورونا "كوفيد 19"  في تفاقم دوافع الصراع لما تعانيه منطقة الساحل الافريقي من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني.

 

وجاء بالتقرير أن هذه الصراعات بأنواعها المختلفة كانت ولاتزال تشكل تهديدا للسلم الدولى بالقارة الافريقية.

 

وأشار التقرير إلى أن دول ( بوركينافاسو، تشاد، مالي، مورتيانيا، النيجر) لازالت تشهد الكثير من هجوم المتطرفون المسلحون، وقد سيطروا علي جزء كبير من الأراضي، وبحلول عام 2021م قتل ستة من قوات حفظ السلام التابع لمنظمة الأمم المتحدة في دولة "مالي"، والتي تصنف الآن ببؤرة النزاع المسلح بدول الساحل.

 

وناقش التقرير عدد من المحاور أهمها: 

 

- أبرز العمليات الإرهاربية 

 

جاء بالتقرير أن إفريقيا وخصوصاً منطقة الساحل والصحراء، بها من العوامل ما يجعلها محفزاً للإرهاب والتطرف وذلك بسبب ضعف قبضة الدولة المركزية هناك، بالإضافة إلى وعورة تضاريسها، وانتشار النزاعات القبيلة، وتغلغل جرائم الاتجار بالبشر.

 

وتتركز العمليات الإرهابية في خمس مناطق بإفريقيا هي (الساحل الإفريقي) التي تعرضت إلى ما يقرب من 800 هجوماً إرهابياً عام 2019:

 

الصومال: التي جاء بها ما يقرب من  من 246 هجومًا إرهابيًا خلال عام 2019.

 

منطقة بحيرة تشاد التي تضم أربع بلدان هي (نيجيريا، النيجر، الكاميرون، تشاد) التي تعرضت لحوالي 765 حادثًا إرهابيًا في عام 2019 بزيادة 35% عن عام 2018.

 

منطقة شمال إفريقيا: حيث بلغ عدد الهجمات الإرهابية فيها  في عام 2019 حوالي 347 هجومًا إرهابيًا.

 

منطقة موزمبيق الشمالي: التي تعرضت لحوالي 200 حادثًا إرهابيًا أسفر عن 710 حالة وفاة. 

 

- وعن أسباب الصراعات المسلحة في دول غرب الساحل الأفريقي، جاء بالتقرير أن هناك عدة أسباب أدت إلى تفشي الصراعات المسلحة في دول غرب الساحل الإفريقي من أهمها ظهور النزاعات الحدودية بعد انتهاء الحرب الباردة، والنزاعات العرقية والدينية والعشائرية، وظهور أيدلوجيات متنوعة، وعدم وضع حدود سياسية واضحة، والنزاع بين الدول القائم على تقسيم الموارد.

 

- وعن ضحايا الصراع المسلح بدول غرب الساحل الأفريقي نتيجة هذه الصراعات أشار التقرير إلى أن هناك أكثر من مليوني شخص شهدوا نزوح من منازلهم، وقتل ألاف من الجنود والمدنيين، حيث أثبتت التقارير أن اكثر من 4000 شخص يفروا يومياً من الهجمات في "بوركينافاسو"، و765 ألف شخص تم تشريدهم و700 ألف شخص أجبروا على  النزوح في 12 شهر الماضيين، وذلك حسب ما جاء بتقرير الأمم المتحدة. 

 

- وعن دور الأتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الأنسان من الصراعات المسلحة بدول غرب الساحل، ذكر التقرير أن المنظمات العالمية لم تقف تشاهد هذا المنظر الدموى غير الإنساني، فقد أكدت على عدم دعمها للصراعات المسلحة، وقامت بالعديد من الأدوار التي ذكرها التقرير  وكان من أهمها: 

 

انبثاق جمعيات من الأمم المتحدة لحل النزاعات الدولية وإدارة هذه النزاعات بشكل يحقن الدماء، وفرض الأمم المتحدة قوات حفظ السلام كحل لنزاع الصراع بين دولتين أو جماعات على أرض دولة واحدة، وقيام الأمم المتحدة بالاستجابة لإستغاثات عدد من دول الساحل وإرسال لعدد من  قوات حفظ السلام، وكذلك التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق السلام والأمن وذلك من خلال اللجوء للأمم المتحدة للحصول علي الدعم اللوجيستي والمالي والعسكري عند الضرورة، وغيرها من الأدوار التي قامت بها الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في هذا الشأن .

 

للاطلاع على التقرير كاملا من هنا..