الأمن الألماني يرصد 24 تهديداً لمعارضي أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

رصد المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا 24 تهديداً مقيمين في ألمانيا منتقدين للحكومة التركية برئاسة أردوغان.

جاء ذلك ضمن معلومات قدمتها وزارة الداخلية لكتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني.

وأكدت الوزارة أن هذا الإحصاء يتعلق بالفترة بين مطلع يناير (كانون ثان) 2016 ومطلع مارس (آذار) 2021 لكنه لا ينهض ليكون إحصاء شاملا، مشيرة إلى أنه ليس كل من يتلقى تهديدا يبلغ عنه، فضلا عن وجود عدم دقة في التسجيل الإحصائي.

وأشارت تقديرات الوزارة إلى أنه لا يوجد في الوقت الراهن خطر ملموس بالنسبة للأشخاص المقيمين في ألمانيا الذين يتبنون موقفا علنيا منتقدا للسياسة التركية.

وأوضحت الوزارة أن المتضررين من هذه التهديدات هم من أصول تركية بالدرجة الأولى، وساسة من حزب اليسار ومدونون على الإنترنت وصحفيون ومؤلفو كتب وعلماء ورياضيون وفنانون ونواب وأنصار حزب الشعوب الديمقراطي وأحد رؤساء الجالية الكردية في ألمانيا، بالإضافة إلى ساسة محليين، وذكرت أن بعضهم تلقى تهديدات متكررة.

وقالت الوزارة إن هذه التهديدات تصل " بشكل أساسي للمخالفين في الفكر عبر جميع وسائل التواصل المعروفة إما بشكل شخصي مباشرة، على سبيل المثال، عبر رسائل أو مكالمات هاتفية أو رسائل إلكترونية، أو في شكل منشورات على الإنترنت ووسائل الإعلام المشابهة".

ونوهت الوزارة إلى أن " الجزء الغالب" من التهديدات ظهر في وسائل إعلام اجتماعي حيث لا يمكن التوصل إلى مشتبه به في الغالب، واتضح في الحالات التي تم كشف ملابساتها أن أغلب مرسلي التهديدات المحتملين هم رجال يقيمون في ألمانيا من أصول تركية، واستنتجت السلطات من المحتويات المستخدمة أن من بين المشتبه بهم متطرفين يمينيين أتراكا.

وحذرت أولا يلبكه، المتحدثة باسم حزب اليسار لشؤون السياسة الداخلية، من التهوين من التهديدات لأنه من ناحية هناك الكثير من أنصار حركة الذئاب الرمادية التركية القومية المتطرفة الذين يعيشون في ألمانيا " ومن ناحية أخرى لأن الكثير ممن تلقوا التهديدات لديهم أقارب في تركيا وتتعرض سلامة هؤلاء للخطر عبر نظام حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأنصاره"