ميشال عون يدعو سعد الحريري إلى اجتماع عاجل لتشكيل الحكومة الجديدة

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، إلى اجتماع عاجل لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما رد الأخير بقبول الدعوة.

 

وسيكون هذا اللقاء هو رقم 17 بين الحريري وعون، حيث تتعثر حتى الآن محاولات تشكيل حكومة جديدة يريدها الحريري من الاختصاصيين، بعد 16 زيارة سابقة لرئيس الجمهورية.

 

وقال عون في خطاب متلفز، إنه: "لا فائدة من المناصب وتبادل الاتهام إذا انهار الوطن وأصبح الشعب أسير اليأس والإحباط".

 

وتابع:"أدعو رئيس الوزراء المكلف إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي ووفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات دون تأخير".

 

وأضاف :"في حال وجد رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري نفسه عاجزًا عن تأليف حكومة إنقاذ وطني، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على التأليف".

 

ومضى قائلا "رئيس الوزراء المكلف تقدم بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني، ما أدخل البلاد في نفق التعطيل".

 

وأوضح "المعاناة الشعبيّة لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال".

 

وفي أول رد من الحريري، على الدعوة قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف،إنه :"فوجئت بالرئيس عون يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري من أجل التأليف الفوري للحكومة".

 

وأضاف، في بيان، أنه:" لقد زرت الرئيس عون 16 مرة للاتفاق على تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات المتفق عليها وسأتشرف بزيارته للمرة السابعة عشرة".

 

وفي تراشق وسخرية من حديث عون، قال الحريري:" إذا عجز الرئيس عون عن توقيع مراسيم تشكيل الحكومة فسيكون عليه أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار رئيس الوزراء المكلف".

 

واستطرد:" على الرئيس عون أن يختصر آلام ومعاناة اللبنانيين عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة إذا عجز عن توقيع مراسيم تشكيل الحكومة".

 

وتعكس هذه المواقف التصعيدية بين الطرفين دليلا على مزيد من العرقلة تجاه أي حل قريب لتشكيل الحكومة.

 

وتأتي تصريحات الرئيس اللبناني في وقت تعاني فيه بلاده أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، حركت احتجاجات شعبية كبيرة.

 

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، نظم متظاهرون لبنانيون وقفة احتجاجية في محيط القصر الجمهوري اعتراضاً على الأوضاع المعيشية المتردية وأزمة الدولار.

 

وكانت الاحتجاجات الشعبية عادت إلى الشارع منذ الأسبوع الماضي مع الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، والذي وصل إلى 15 ألف ليرة قبل أن يسجل بعض التراجع المحدود اليوم الأربعاء.

 

وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 أغسطس/آب الماضي على خلفية انفجار مرفأ بيروت.

 

وقدم الحريري لعون في التاسع من ديسمبر كانون أول الماضي تشكيلة حكومية من 18 وزيراً رفضها الأخير.

 

وتبادل الرئيسان الاتهامات بالتعطيل فيما يؤكد الحريري أن عون وصهره النائب جبران باسيل يطالبان بالثلث المعطل في الحكومة (7 وزراء من أصل 18 وزيرا) وهو ما يرفضه الحريري ويتمسك بتشكيل حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين.