موقع سويدي: متطرفون على القوائم الانتخابية لحزب أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وثائق نشرها موقع سويدي عن ترشح شخصيات يشتبه في على صلة بمنظمات إرهابية على قوائم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

 

وأوضحت الوثائق أن مؤسسة عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منحت إكرام سلطان، المتشبه في صلته بمنظمة إرهابية منبرًا الفرصة للترشح على قوائم حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات.

 

ووفقا للوثائق، فقد خضع سلطان، 54 عاما، للمراقبة من قبل وحدة استخبارات الشرطة للاشتباه في علاقتها بمنظمة الشباب المسلم المحظورة، وهي جماعة إرهابية كانت حاضنة لجماعات متطرفة مثل القاعدة.

 

وتظهر الوثائق أن مخابرات الشرطة التركية حصلت على مذكرة للتنصت على هاتفه في 27 فبراير/ شباط 2009، وراجعت المحكمة الجنائية العليا الثالثة في إسطنبول الطلب، وسمحت للشرطة باعتراض اتصالات سلطان الهاتفية.

 

وأثار سلطان الاهتمام عندما تلقت الشرطة معلومات استخبارية تشير إلى أنه يخطط مع عدد من الأشخاص لتنظيم "فعاليات ومظاهرات" في الجامعات وأماكن أخرى.

 

وتم تعقب سلطان من قبل الوحدة "ج" التابعة لقسم المخابرات التركية، والتي تراقب الجماعات الدينية المتطرفة والمنظمات الإرهابية بهدف منع الهجمات قبل وقوعها.

 

ووفقا لملف المخابرات، ظهرت الجماعة إلى العلن للمرة الأولى عام 1985-1986 بين طلاب الجامعات الذين خرجوا للاحتجاج على حظر الحكومة للحجاب.

 

وتأسست على يد طاهر جول، الذي درس في جامعة اسطنبول التقنية بين عامي 1985 و1992. كان الهدف هو إقامة دولة دينية وتقويض هيكل العلماني والديمقراطي لحكم الدولة.

 

واستغلت الجماعة القضايا الخلافية ونظمت مظاهرات عقب صلاة الجمعة وقيادة احتجاجات الشباب، وكان هارون إلهان وعدنان إرسوز وباكي ياجيت، الذين اعتقلوا عقب الهجمات الإرهابية الدامية التي شنتها القاعدة عام 2003 في اسطنبول، لتفجير معبدين يهوديين، وفرع بنك إتش إس بي سي والقنصلية العامة البريطانية - أعضاء في منظمة الشباب المسلم، التابعة لتنظيم القاعدة.

 

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 58 شخصًا وإصابة أكثر من 600، حيث كان أكبر عمل إرهابي في تركيا في ذلك الوقت.

 

وكان كل من إيلهان وإرسوز أعضاء في مجلس الشورى التركي السري المكون من 5 أعضاء، الذي شارك في كل خطوة من خطوات التخطيط للهجمات، وكانوا يرسلون عناصرهم للتدريب على الأسلحة والمتفجرات في أفغانستان.

 

وعلى الرغم من تحذير الاستخبارات منه بسبب أنشطته المتطرفة، تمكن سلطان من الترشح على بطاقة حزب العدالة والتنمية خلال حملة أردوغان في الانتخابات العامة عام 2015، ولم ينجح في الحصول على بطاقة الحزب للترشح عن الدائرة الانتخابية الثالثة في اسطنبول.

 

وكان سلطان أيضًا متحدثًا رئيسيًا في مؤتمرات الشباب التي نظمتها مؤسسة شباب تركيا التابعة لعائلة أردوغان، حيث يديرها بلال نجله وتلعب دورًا حاسمًا في نشر الفكر المتطرف بين الشباب.

 

وتتمتع المؤسسة بتمويل سخي من البلديات والشركات القريبة من الحكومة ولها فروع في جميع أنحاء تركيا.

 

ووصف الرئيس أردوغان هدف المؤسسة والمنظمات العائلية الأخرى بأنه "يعمل على بناء حضارة جديدة"، ويعملون كمؤسسات خيرية شبه رسمية للنظام