بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة.. الإمارات تقدم في 5 عقود نموذجاً عالمياً رائداً للتطور والازدهار

عرب وعالم

اليمن العربي

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في 5 عقود نموذجاً عالمياً رائداً للتطور والازدهار، بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة.

 

وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات، إن العقود الخمس الماضية شهدت مسيرة تطور وازدهار لدولة الإمارات وضع أسسها وغرس نهجها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة واستشرافها للمستقبل وما توفره من دعم دائم باتت الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً.

 

وحسب وكالة أنباء الإمارات، أوضح: شكلت القدرة على مواجهة كافة التحديات وتحويلها لفرص نمو، أحد أهم القيم التي تبنتها الدولة واعتمدتها كنهج عمل رئيس مكنها من بناء مجتمع متماسك متسامح.

 

وتابع: هذا المجتمع يضم في جنباته ما يزيد عن 200 جنسية تعمل جميعها لتطوره وازدهاره، وبناء منظومة اقتصادية متطورة تحقق توازن فعال بين الازدهار الاقتصادي وحماية البيئة وضمان استدامتها مواردها وتنوعها البيولوجي.

 

وأكد أن إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، عام 2021، "عام الخمسين" في دولة الإمارات، يشكل في المقام الأول احتفاء وفخر بما تم تحقيقه من إنجازات جبارة على مدار العقود الخمس الماضية.

 

وتابع: كما يشكل توجيه للحفاظ على مكتسبات هذه المسيرة وإسراع الخطى في استشراف العقود الخمس المقبلة والاستعداد لها.

 

ولفت النعيمي،  إلى أن مسيرة دولة الإمارات سجلت العديد من الإنجازات على مستوى القطاعات كافة، وفي مقدمتها القطاع البيئي، حيث ترافق انطلاق هذه المسيرة مع سعي المغفور له الشيخ زايد للتوسع في الزراعة، وتعدد على مدار الخمسين عاماً جهود الدولة في حماية البيئة وتعزيز وضمان استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على الأنواع الحية وتأهيلها وإعادة تأهيلها وحمايتها من الانقراض.

 

وتابع: وذلك عبر تعاون وتنسيق دائم بين وزارة التغير المناخي والبيئة وكافة الجهات المعنية بالقطاع البيئي على مستوى الدولة تصدرت دولة الإمارات المشهد الدولي في 8 مؤشرات عالمية تتعلق بمجالات العمل البيئي، واستحوذت على المركز الأول على المستوى الإقليمي في 19 مؤشرا، وفقاً لتقارير ومؤشرات التنافسية العالمية للعام 2020 .

 

وقال، إنه مواكبة لتوجيهات القيادة الرشيدة تعمل الجهات الحكومية كافة، وبالتعاون مع مكونات المجتمع من قطاع خاص وأفراد، على تعزيز هذه المسيرة بمزيد من الإنجازات، وذلك عبر استشراف الـ 50 عاماً المقبلة والاستعداد لها بما يضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، ويحقق مستهدفات مئوية الإمارات بأن تكون دولة الأفضل عالمياً في كافة المجالات.

 

وأوضح النعيمي، أن وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل ضمن استراتيجيتها المستقبلية استعداداً للخمسين المقبلة على توجهين رئيسيين يركز الأول على تعزيز أمن واستدامة وسلامة الغذاء.

 

وتابع: فيما يركز الثاني على مواصلة وتعزيز مسيرة الدولة في العمل من أجل المناخ والبيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي وضمان استدامتها.

 

وذكر أن التوجه الأول لخطة الوزارة والذي يستهدف تعزيز أمن واستدامة وسلامة الغذاء ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي، يعتمد على مجموعة من المحاور تشمل دعم وتطوير الإنتاج الزراعي والحيواني المحلي عبر توظيف التقنيات والنظم الحديثة، وتحفيز حركة الاستثمار في المشاريع الزراعية الحديثة، ما يضمن زيادة الإنتاج المحلي ورفع كفاءته وتنافسيته، والعمل في الوقت نفسه على خفض معدلات هدر الغذاء تحقيقاً لمنظومة الإنتاج والاستهلاك المستدامين.

 

وأشار إلى أنه ولضمان مرونة واستمرارية سلاسل توريد الغذاء ستعمل الوزارة على زيادة عدد الأسواق المعتمد استيراد المنتجات والسلع الغذائية منها.

 

وأضاف كما يركز هذا التوجه على تعزيز سلامة الغذاء لتحقيق أعلى معدلات حماية للصحة العامة، وتعزيز ريادة الإمارات كمركز رئيس لتجارة المواد الغذائية إقليميا في المقام الأول وعالمياً في مرحلة لاحقة، وتوفير أقصى درجات الثقة والأمان في سلامة الغذاء المتداول محلياً والمستورد والمعاد تصديره.

 

وأشار إلى أن التوجه الثاني لخطة عمل الوزارة استعداد للخمسين يركز على مجموعة من محاور العمل من أجل المناخ والبيئة والتنوع البيولوجي، وتشمل محور التغير المناخي والذي ستعمل عبره الوزارة على تعزيز المكانة والدور الريادي للإمارات في جهود العمل من أجل المناخ عالمياً.

 

وتابع: كما تحفز الإمارات، عمليات الاستثمار في طاقة المستقبل والتقنيات الخضراء، كما تعزز قدرات كافة مؤسسات وجهات الدولة على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.

 

وقال النعيمي: تستهدف الوزارة عبر التعاون مع شركائها الاستراتيجيين تعزيز منظومة الاقتصاد الأزرق، بهدف زيادة النمو الاقتصادي المحلي، وحماية البيئة البحرية، وضمان استدامة مواردها، وتنوعها البيولوجي في الوقت نفسه.

 

وتابع: كما سيتم العمل عبر العديد من البرامج، والمشاريع، على ضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي، وضمان استدامة النظم الطبيعية، والتوسع في برامج الإكثار، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض .

 

ولفت إلى أن خطة الوزارة تشمل تعزيز التوجه نحو تطبيق معايير الاقتصاد الدائري، عبر مشاريع الاستفادة من النفايات كمورد اقتصادي، وزيادة الشراكة مع القطاع الخاص، لتحفيز الاستثمار في هذا المجال.

 

وأكد، أن الوزارة عبر العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع الجاري العمل عليها حالياً، والأخرى التي سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة تستهدف تعزيز مسيرة تطور ونمو دولة الإمارات اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، وضمان إيجاد مستقبل مستدام.

 

وأشار إلى أن الوزارة في إطار استراتيجيتها لإشراك كافة مكونات المجتمع في رسم التوجهات والخطط المستقبلية، وضمن التزامها ومواكبتها لمشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عقدت خلال الفترة الماضية باقة واسعة من الجلسات النقاشية الافتراضية.

 

وتابع: عقدت هذه الجلسات الافتراضية مع ممثلين لفئات الشباب والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والشركاء الاستراتيجيين من القطاع الحكومي، بالإضافة إلى عدد من الزيارات الميدانية لأهم الجهات والمؤسسات والمشاريع العاملة في القطاع البيئي بهدف الخروج بمقترحات وتصورات تعزز تصميم الخمسين عاماُ المقبلة.

 

وذكر النعيمي، أن الجلسات خلصت إلى مجموعة واسعة من التصورات والمقترحات الفعالة ومن أهمها العمل على إنشاء قاعدة بيانات متكاملة تربط القطاع الحكومي والخاص مع القطاع الأكاديمي لتعزيز مشاركة الأخير في عمليات البحث والتطوير للمشاريع والمبادرات والتوجهات المستقبلية الجاري العمل عليها.

 

وتابع النعيمي: ومن أهم هذه المقترحات، زيادة التركيز على نظم الزراعة الأفقية الاعتيادية، للمحاصيل الاستراتيجية، مع تعزيز توظيف التقنيات الحديثة في رفع كفاءة وقدرة هذه العمليات الزراعية وبالأخص استخدام حلول الطاقة المتجددة في تشغيل هذه المزارع، وتوظيف تقنيات توفير الموارد المائية اللازمة للزراعة مثل حلول إنتاج المياه من الهواء، وحلول تحلية مياه البحر الحديثة.

 

وأضاف، كما شملت هذه المقترحات أيضا، التوسع في مفهوم المزارع السياحية الذي أطلقته وزارة التغير المناخي والبيئة ضمن مشروعها الوطني "السياحة البيئية في الإمارات" وتسهيل الإجراءات والتراخيص اللازمة له بالتعاون مع السلطات المحلية، بما يضمن زيادة دخل المزارعين وبالتالي يحفزهم على تطوير أساليب الزراعة المستخدمة وزيادة إنتاجهم ورفع كفاءته.

 

وقال النعيمي، إن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات على مدار 50 عاماً بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة، يدعو أبناءها والمقيمين على أرضها كافة للفخر، ويحملنا جميعاً مسؤولية مواصلة العمل وبذل كافة الجهود لتعزيز تنافسيتها وضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

 

وأضاف: مسيرة دولة الإمارات بدأت بالأمل في إيجاد اتحاد قوي يضمن مستقبل أفضل، وتمكنت بالأمل من بناء نهضة حقيقة وصلت بها إلى الفضاء فباتت إنجازاتها مصدر لبث الأمل إقليميا وعالمياً.