مقتل وإصابة 16 طفلا خلال أسبوع.. ونزيف حوثي متواصل في جبهات القتال

أخبار محلية

اليمن العربي

قتل وأصيب 16 طفلا يمنيا خلال أسبوع في هجمات حوثية عدة على محافظة تعز، فيما وسع الجيش اليمني من ضرباته العسكرية في 4 محافظات.

 

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الإثنين، عن مقتل 4 أطفال في هجوم صاروخي باليستي شنته مليشيات الحوثي على مدرسة في منطقة الكدحة في مديرية المعافر غربي تعز، جنوبي اليمن.

 

وبحسب بيان للمنظمة الدولية، فإن الأطفال القتلى كانوا من بين 16 طفلا بينهم 12 أصيبوا في هجمات أخرى شنتها مليشيا الحوثي على الأحياء السكنية في المدينة التي تخضع لحصار مشدد منذ 6 سنوات.

 

وأشار البيان إلى أن نقطة الطبية في مستشفى الثورة العام كبرى المستشفيات الحكومية بتعز، استقبل منذ مطلع الشهر الجاري 185 جريحا مدنيا، من بينهم عدد 150 جريحا كانوا في الأسبوع الماضي عقب تصاعد عنف المليشيات الانقلابية ضد المدنيين.

 

وشددت المنظمة على ضرورة تجنيب استهداف المدنيين وحماية الأطفال والحاجة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

 

رد قوي

 

في سياق آخر، تواصلت المواجهات في أكثر من 4 محافظات يمنية من بينها "مأرب"، التي يثير هجوم مليشيات الحوثي العسكري عليها مخاوف دولية إثر تعريض ملايين السكان لخطر الموت المحقق، وكذا "الحديدة" محور تدخل الأمم المتحدة.

 

ففي الحديدة، شنت القوات المشتركة قصفا مدفعيا ودكت أوكار وثكنات مليشيات الحوثي في المدينة الساحلية (غرب) عقب قصفها المكثف على الأعيان المدنية وأحياء سكنية.

 

وذكر بيان للقوات اليمنية المشتركة، أن مليشيات الحوثي شنت سلسلة من القصف المدفعي والصاروخي المكثف على الأحياء السكنية جنوبي وشرقي مدينة الحديدة، بما فيه "منظر" و"الخمسين" وهما حيان سكنيان قرب خطوط المواجهات.

 

وأوضح البيان أن القذائف الصاروخية والمدفعية الحوثية خلفت خسائر مادية واسعة بحق المدنيين، ولكن أكد أن القوات المشتركة ردت بقوة ودكت ثكنات وأوكار مليشيا الحوثي بضربات دقيقة ومكثفة.

 

وحققت الضربات إصابات دقيقة في أهداف الحوثيين شمال شرق مطار الحديدة الدولي ومعسكر "الدفاع" الساحلي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، وفقا للبيان.

 

وفي مأرب (شرق) كثف التحالف العربي عملياته ضد الأهداف العسكرية الحوثية والأفواج القتالية التي تهاجم عديد بلدات جنوبي وغربي وشمالي غرب المحافظة النفطية وذلك ضمن التزامه بحماية المدنيين من خطر الهجمات الإرهابية.

 

وقال الجيش اليمني في بيان إن سلسلة ضربات مقاتلات التحالف تركزت في 3 محاور وهي "الكسارات" و"المخدرة"، و"المشجح"، بالإضافة إلى غارات استهدفت مصادر الكثافة النارية للحوثيين.

 

وطبقا للبيان، فقد دمرت الضربات 4 آليات ومنصة صواريخ وعديد دوريات كانت تقل تعزيزات قتالية قادمة من صنعاء ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف المليشيات.

 

وبحسب البيان فقد خاض الجيش اليمني ورجال قبائل مأرب، معارك طاحنة في محور "الكسارات" حيث دفعت المليشيات بمئات المقاتلين للهجوم ليلا قبيل أن تتراجع تحت الضربات الموجعة والتي كبدتها خسائر بشرية ومادية فادحة.

 

تعز وصعدة

 

وأعلن الجيش اليمني عن مكاسب في المرتفعات الجبلية من الريف الغربي بمحافظة تعز (جنوب) عقب معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي.

 

وبحسب بيان، فقد استعادت ألوية الجيش اليمني 4 تلال جبلية في عزلة اليمن في مديرية مقبنة غربي المحافظة، مشيرا إلى تدمير قواته آلية واسقاط طائرة بدون طيار كانت تحاول مليشيات الحوثي استخدامها في التجسس الحربي.

 

 وفيما أشار البيان إلى مقتل قياديا ميدانيا مع مرافقيه في جبهة "الطوير" بمقبنة، قال مصدر محلي، إن المليشيات الحوثية اعتمدت مؤخرا في هذا المحور القتالي على المقاتلين المحليين الذين جندتهم في وقت سابق، بالإضافة إلى زرع الألغام في مسعى للمحافظة على المواقع التي تقع تحت سيطرتها.

 

في سياق متصل، تمكنت قوات الجيش اليمني من أسر 3 عناصر دفعتهم مليشيات الحوثي بهدف زرع ألغام أرضية في جبهة "الشامية" إلى الجهة الشمالية من محافظة صعدة، المعقل الرئيس للانقلابيين أقصى شمال البلاد على الحدود مع السعودية.

 

واشتبكت قوات الجيش اليمني المرابطة هناك مع مجاميع حوثية متسللة استهدفت اختراق الدفاعات المتقدمة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات، وفقا للجيش اليمني.

 

وكثفت القوات المشتركة والجيش اليمني ورجال القبائل بدعم من التحالف بقيادة السعودية العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي في نحو 8 محافظات عقب تصعيد الانقلابيين العسكري ورفض كافة جهود السلام وهجماتهم الإرهابية ضد المدنيين بما فيهم الأطفال.