تقرير فرنسي: حرب بحرية سرية متصاعدة بين إيران وإسرائيل

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تقرير نشرته صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية، الأحد، أنّ إسرائيل، وإيران، تخوضان معركة بحرية خفية بشكل متزايد على أكثر من واجهة، في البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والخليج.

 

وأشار التقرير إلى أن طهران اتهمت غريمتها بإلحاق ما قالت إنه“هجوم إرهابي“ في إحدى سفن الشحن التابعة لها ما تسبب باندلاع حريق على متنها، ونقل عن صحيفة ”وول ستريت جورنال“ قولها إنه بناءً على شهادة من مسؤولين أمريكيين لم تسمهم فإن ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية استهدفتها إسرائيل خلال العامين الماضيين.

 

وسرد التقرير جوانب مما أسماها ”الحرب البحرية السرية“، وقال إنه“في الشهر الماضي، وجّه عملاء إسرائيليون مشتبه بهم تهمة ضد سفينة شحن إيرانية أثناء رسوها بالقرب من لبنان، وفي وقت سابق من هذا الشهر تم ثقب مبنى يملكه رجل الأعمال الإسرائيلي الثري رامي أونغار، أحد أقارب زعيم ”الموساد“ يوسي كوهين، في خليج عُمان بسبب انفجار، ويُرجّح أنه أصيب بضرب لغم لاصق وهي عملية يستخدمها السباحون القتاليون على كلا الجانبين، حيث يتم إرفاق البطاريات الخفية بهيكل السفينة في الميناء ثم تنفجر لاحقًا في البحر ما يتسبب في اختراق جوانب السفن“.

 

ووفق التقرير تزعم طهران أن سفينتها التي تعرضت لعملية ”قرصنة“ كانت متجهة إلى أوروبا، وسفينة ”إيران شهر كورد“ مملوكة لشركة IRISL، وهي شركة مدرجة على القائمة السوداء في واشنطن وتتهمها بنقل مواد برنامج نووي إيراني، وصواريخ باليستية.

 

ويتابع التقرير أنّ“السفن في مرمى إسرائيل غالبًا ما تكون ناقلات تهرّب بضائعها، وأحيانًا أسلحة إلى سوريا، وقد تضررت الصهاريج بشكل جزئي للحد من مخاطر التلوث البحري، ووفقًا لعلماء المخابرات العسكرية الإسرائيلية تهدف الهجمات إلى تعطيل إمدادات النفط السورية، وعرقلة خطة إيران لاستخدام العائدات في تمويل حزب الله، بينما تستمر طهران في هذه التجارة، حيث تشحن ملايين البراميل على الرغم من العقوبات الأمريكية ضد إيران، والحصار الدولي على سوريا.“

 

ويضيف التقرير أن“شحنات النفط الخام تخضع لسيطرة مسؤولي الحرس الثوري، ويمكن أن تحمل ناقلات النفط مئات الملايين من الدولارات من الذهب الأسود، وغالبًا ما يعلن الشاحنون عن وجهات خاطئة، ويستخدمون ناقلات قديمة صدئة لتجنب ملاحظتها، ولن يترددوا في نقل النفط من سفينة إلى أخرى في أعالي البحار لتعكير المياه“ وفق قوله.

 

و بحسب التقرير، ترفض إسرائيل التعليق على هذه الحالات، إذ تقر بضرباتها الجوية العديدة في سوريا ضد إيران، وحليفها حزب الله“ الموالي لإيران، وتقول إنّ لديها مصلحة في وجود طرق شحن آمنة فكل البضائع التي تستوردها تقريبًا تصل عن طريق البحر.

 

ويشير التقرير إلى أنّ التصعيد الإسرائيلي الإيراني يأتي في وقت تسعى فيه إدارة بايدن إلى العودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران العام 2015، لكن كل جانب يطالب بتنازلات.