تقرير يكشف عن جرائم مليشيات الحوثي الإيرانية

أخبار محلية

اليمن العربي

تناور ميليشيا الحوثي الإيرانية لكسب مزيد من الوقت قبل أن تحدد موقفها الصريح تجاه مقترح المبعوث الأمريكي لوقف الحرب في اليمن، واستئناف العملية السلمية، سعياً لإنهاء الصراع الطويل، ووقف العنف، في حين أبدت الحكومة اليمنية ترحيباً كبيراً بالمبادرة، معتبرة إياها فرصة لرفع المعاناة المريرة عن الشعب اليمني.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأحد، تصاعد الغضب الشعبي في الأردن بعد كارثة مستشفى السلط التي أسفرت عن 7 ضحايا جراء انقطاع الأكسجين، مرجعين السبب في تلك الكارثة إلى  الترهل الإداري، والمحسوبية.

ارتباك حوثي

أظهرت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ارتباكاً ملحوظاً إزاء الخطة المقترحة التي كشف عنها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي لندركينغ، يوم الجمعة الماضي لوقف إطلاق النار في البلاد، حيث سارع المتحدث باسم الميليشيا محمد عبد السلام فليتة إلى رفضها، معتبراً أنها "مؤامرة" على جماعته قبل أن يتراجع عن هذا الرفض بشكل ضمني عبر إعادة تغريدة أحد مذيعي قناة جماعته "المسيّرة" على تويتر، وفق ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وبحسب الصحيفة، تبادل الطرفان الاتهامات، وقال مبعوث واشنطن إلى اليمن، إن الميليشيا الحوثية "تعطي الأولوية للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب"، في حين وصف المتحدث باسم الحوثيين، مقترح الأول بأنه "مؤامرة"، وأنه يمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام.

واتهم بيان للخارجية اليمنية، الميليشيات الحوثية بأنها "قابلت تلك الدعوات لوقف إطلاق النار بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة، وإطلاق 25 صاروخاً باليستياً خلال فبراير (شباط) فقط على مدينة مأرب متسببة بسقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين"، إضافة إلى "سقوط عشرات القتلى من النساء والأطفال في قصفها العشوائي ضد التجمعات السكنية في تعز والحديدة".

عجز

يؤكد الباحث السياسي اليمني رماح الجبري، في تصريح لصحيفة "العرب" اللندنية، أن رفض الحوثيين للخطة الأمريكية تأكيد على أن "هذه الجماعة ليست لديها نوايا تجاه تحقيق السلام في اليمن أو القبول بالشراكة مع الحكومة الشرعية".

وأكد الجبري أن مشكلة الصراع في اليمن تكمن في أن المجتمع الدولي يمتلك أدوات ضغط على طرف واحد فقط وهو الحكومة الشرعية ومن خلفها التحالف بينما هو عاجز عن استخدام أدوات ضغط يمكن أن تجبر الميليشيا الحوثية على المضي في تحقيق السلام.

ولفت الجبري إلى أن المعادلة ميدانياً في اليمن تتغير من يوم إلى آخر لصالح الحكومة الشرعية بعد فشل الهجوم الحوثي على مأرب وتحقيق تقدمات كبيرة للجيش الوطني في جبهات تعز وحجة، ما يكشف أن الجماعة الحوثية تحشد كل إمكانياتها في جبهة واحدة وأن تحرك جميع الجبهات في آن واحد كفيل بوأد المشروع الحوثي خلال فترة وجيزة.

وأكدت الصحيفة، تقديم الحوثيين عدداً من الاشتراطات من بينها فتح مطار صنعاء ووقف عمليات التحالف ورفع ما يسمّيه الحوثيون بالحصار.

من جهته، اعتبر الباحث السياسي اليمني سعيد بكران، أن رفض الحوثي للمبادرة الأمريكية هو نتيجة طبيعية للميزان العسكري الحالي في مأرب ورؤية الميليشيا بأنها ليست مضطرة لتقديم أيّ تنازل وأن طرف الشرعية هو الواقع تحت الضغط وعليه هو أن يتنازل.