توقيف العشرات خلال منتدى سياسي للمعارضة الروسية في موسكو

عرب وعالم

اليمن العربي

أوقفت الشرطة الروسية السبت نحو مئتي شخص بين نشطاء سياسيين وأعضاء مجالس بلدية خلال مشاركتهم في منتدى للمعارضة في موسكو، وذلك في وقت تقود السلطات حملة قمع مشددة ضد معارضي الكرملين قبل أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر(أيلول).

وتأتي عملية الدهم التي استهدفت مؤتمراً كانت تقيمه المعارضة تحضيراً للانتخابات البرلمانية بعدما حُكم على أليكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالحبس عامين ونصف عام، وتوقيف أكثر من عشرة آلاف متظاهر في مختلف أنحاء البلاد.

وغالباً ما تعمد الشرطة الروسية إلى تفريق احتجاجات المعارضة، إلا أن توقيف أعضاء في المجالس البلدية خلال مؤتمر في موسكو خطوة غير مسبوقة.

وشاركت شخصيات من أكثر من خمسين منطقة روسية في المنتدى الذي عُقد في فندق في شمال موسكو، تحضيرا للانتخابات الإقليمية والمحلية المقررة في سبتمبر(أيلول)، والذي أقامته منظمة "الديموقراطيون الموحّدون" المدعومة من المعارض ميخائيل خودوركوفسكي.

وبعد مرور نحو أربعين دقيقة على انطلاق المؤتمر نفّذت الشرطة عملية دهم واعتقلت عددا من المشاركين.

وجاء في تغريدة أطلقها خودوركوفسكي "اعتُقل كل المشاركين في منتدى أعضاء البلديات في موسكو"، واصفاً الأمر بأنه "مخالف للدستور".

وبين المعتقلين شخصيات معارضة بارزة على غرار إيليا ياشين، وفلاديمير كارا-مورزا، ويوليا غاليامينا، ويفغيني روزمان، وأندري بيفوفاروف. كما اعتُقل عدد من الصحافيين.

وجاء في تعليق نشره ياشين على فيس بوك "نهاية ذات رمزية كبيرة لمنتدى قصير الأمد: أعضاء مجالس بلدية في حافلات الشرطة، وشرطيون ملثّمون يلوون أذرع الناس".

من جهتها، أعلنت شرطة موسكو في بيان أنّ نحو مئتي شخص اعتُقلوا.

وأوضحت أن مشاركين كثراً في المنتدى لم يضعوا كمامات، وأن بعضا من الموقوفين أعضاء في منظمة سبق أن أعلِن أنّ عملها "غير مرغوب فيه".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس من داخل مركز للشرطة قال بيفوفاروف إن المشاركين في المنتدى اعتقلوا لأن السلطات تعتقد أن المؤتمر من تنظيم "روسيا المفتوحة"، وهي حركة أسسها خودوركوفسكي تعتبرها السلطات "منظمة غير مرغوب فيها".

وعلى غرار "روسيا المفتوحة"، تتبع منظمة "الديموقراطيون المتحدون" التي أقامت المنتدى، لخودوركوفسكي، وفق بيفوفاروف.

وهو أشار إلى أن السلطات كانت تبحث على ما يبدو عن ذريعة لوقف منتدى المعارضة.

ومساء السبت أفاد عدد من النشطاء الذين اعتقلوا أنهم أطلق سراحهم بانتظار استدعائهم للمثول أمام المحكمة.

وقال كارا مورزا إنه أُطلق سراحه، وإن تحقيقا فتح بحق منظمة غير مرغوب فيها وأنشطتها.

وليل السبت، أطلق بيفوفاروف تغريدة قال فيها إن الشرطة أخبرته أنها تتعرّض لضغوط لقمع معارضي الكرملين.

وقال بيفوفاروف "الشرطيون يسخرون مما يفعلونه".