حقوقيون من اليمن وامريكا ينتقدون الغاء تصنيف مليشيا الحوثي من قائمة الارهاب

أخبار محلية

اليمن العربي

انتقد حقوقيون من اليمن وامريكا، قرار الغاء تصنيف الادارة الامريكية لمليشيا الحوثي كجماعة ارهابية..مؤكدين ان ممارسات الحوثية لا تختلف عن ممارسة المنظمات الارهابية العالمية.

 

وطالب الحقوقيون في ندوة نظمهتا المنظمات الاوروبية المتحالفة من اجل السلام وائتلاف النساء المستقلات على هامش انعقاد الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الانسان الولايات المتحدة التفكير مجدداً حول ازالت المليشيات الحوثية من قائمة الإرهاب.

 

وقال محلل السياسة الخارجية الامريكية وكاتب خطابات بوش الاب مايكل جونز " ان عملية الازالة في حد ذاتها ليست اعتراف من الحكومة، وان مليشيا الحوثي هي بالطبع منظمة إرهابية حسب الأفعال التي ترتكبها وهي مشاركه في نزاعات عشوائية وقد تم خنق حقوق الانسان في اليمن من طرف هذه المجموعة وقد عانى السكان والنازحون كثيراً تحت سيطرة الحوثي والكثير من الأبرياء جرحى وقتلى جراء هذه الهجمات".

 

واضاف مايكل جونز " ان حذف مليشيات الحوثي من القائمة قوبل بردة فعل قوية وتم بنفس الوقت من قبل الحوثي عملية الاعتقالات والاخفاء القسري وهجمات التي قاموا بها وتوسعوا في الانتهاكات وانه يجب ان نواصل العمل معا لوقف هذا الإرهاب حيث، يستخدم الحوثيون الصواريخ الباليستية ويجب على الولايات الامريكية التفكير مجددا حول ازالتهم من قائمة الإرهاب ".

 

واكدت رئيسة تكتل 8 مارس من اجل نساء اليمن الدكتورة وسام باسندوة، ان اسقاط الادارة الامريكية للحوثيين من القوائم الإرهابية لم تحل الازمة الإنسانية الحاصلة منذ سنوات وان قرار تصنيف ميليشيا الحوثي كميليشيا إرهابية كان قرار مهم ولو كان متأخر وان إلغاءه يطيل الازمة الإنسانية في اليمن.

 

كما اشار رئيس المركز اليمني الهولندي لحقوق الانسان المحامي ناصر القدراي، الى ان استبعاد ميليشيا الحوثي الارهابية من قائمة الارهاب كانت بمبررات ضعيفة بالرغم من تلطخ ايدى الميليشيات بدماء المدنيين من خلال عمليات الاعتقال الواسعة التي طالت المدنيين وحرق وتفجير المنازل وتجنيد الاطفال واختطاف واعتقال النساء وتفجير دور العبادات وثبوت حالات الاغتصاب ونهبهم لحقوق الموظفين وقصفهم العشوائي للمدن وتهديدهم لدول الجوار ومحاوله اغراق المنطقة برمتها بفوضى حرب عبثيه لخدمة المشروع الايراني.

 

فيما اكد رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والاعلام عادل الاحمدي، ان الغاء القرار أدى الى إطالة الازمة.. مشيراً الى انه بمجرد الغاء القرار، شن الحوثي هجمات ومجازر دموية والتي كان اخرها محرقة اللاجئين الاثيوبيين في العاصمة صنعاء و التي راح ضحيتها 500 قتيل في ظل صمت دولي معيب..لافتاً الى ان اكبر خطا واكبر تأثير ارتكبته الإدارة الامريكية هو الغاء تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية وهذا جعلنا كيمنيين نفقد الامل ونصاب بخيبة امل من المجتمع الدولي.

 

كما استعرض الحقوقيون في الندوة، الاوضاع الانسانية في اليمن وما يتعرض له المدنيين والنازحين في محافظة تعز ومحافظة مأرب التي تأوي اكثر من 2 مليون نازح من قصف عشوائي وانتهاكات صارخة لحقوق الانسان من قبل المليشيات الحوثية.. مشيرين الى ان مليشيا الحوثي ومنذ اعلنت الادارة الامريكية قرار الغاء تصنيفها كجماعة ارهابية، شنت هجوماً واسعاً واطلقت الطائرات المفخخة والصواريخ البالستية مستهدفة من خلالها المدنيين والنازحين في تعز ومأرب، وكذا المدنيين في المملكة العربية السعودية.