لإنقاذ تركيا.. المعارضة تطالب بإزاحة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل المعارضة التركية هجومها على النظام الحاكم؛ بسبب سياساته التي أدخلت البلاد إلى نفق مظلم على جميع المستويات.

وفي هذا الصدد شدد علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، على ضرورة تغيير نظام الرئيس رجب طيب أردوغان؛ لتسببه في المشاكل والأزمات التي تشهدها البلاد.

وأشار باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إلى أن "السبيل الوحيد لما تعانيه تركيا من أزمات هو التغيير الكامل للسلطة، فالنظام وعقليته جذر المشكلات الراهنة".

واعتبر أن خروج تركيا من صفقة المقاتلات الأمريكية "إف - 35" خسارة كبيرة للبلاد.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعلن عن إخراج تركيا من برنامج صفقة المقاتلات "إف - 35" ، إثر شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس – 400"، مما تسبب في تصاعد الأزمة بين أنقرة وواشنطن.

اعتقال النساء في سياق آخر، أعرب باباجان عن استنكاره للاعتقالات التي شنتها الحكومة التركية ضد عدد من النساء شاركن في مسيرات احتجاجية، الإثنين الماضي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وأضاف باباجان قائلا "هناك حق واضح في دستورنا لعقد الاجتماعات والمظاهرات وليس هناك حاجة لأخذ الإذن!". 

وأضاف باباجان أنه حينما تكون هناك إهانة أو انتقاد ضد رئيس الجمهورية يتعامل معها القضاء التركي بشكل مختلف للغاية عن الإهانات التي يتعرض لها قادة الأحزاب التركية، مشيرًا إلى أنه لم تعد هناك عدالة بتركيا.

واعتقلت قوات الأمن التركية، الأربعاء الماضي، 10 سيدات شاركن بمسيرة ليلية في مدينة إسطنبول، للمطالبة بحمايتهن من الجرائم.

وخرجت مسيرة نسائية، الإثنين، إلى شوارع إسطنبول بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، للمطالبة بحقوقهن المسلوبة.

كما داهمت سلطات أردوغان منازل 10 سيدات شاركن في مسيرات نسوية تطالب بحقوقهن، وذلك بذريعة "إهانة رئيس الجمهورية"، وترديد شعارات أغضبت النظام خلال المسيرات.

دولة الحزب الواحد

على الصعيد نفسه قال أوزغور أوزَل، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إن الرئيس أردوغان جعل من تركيا “دولة الحزب الواحد”.

وتابع قائلا "حزب الشعب الجمهوري، حزب أتاتورك المؤسس للدولة، هو الذي نقل البلاد من نظام الحزب الواحد إلى النظام متعدد الأحزاب في عام 1945".

وأردف قائلا “تركيا باتت دولة في عهد أردوغان يقرر شخص واحد كل شيء ويتولى التعيينات في جميع مؤسسات الدولة. بل يسعى أردوغان لتشكيل حزب معارض يحظى باستحسانه ويتحرك في إطار أوامره”.

وجدد أوزل تأكيده على أن "الشعب الجمهوري هو الذي أهدى لهذا البلد النظام المتعدد الأحزاب، إلا أن أردوغان ألغى هذا النظام في عهده ليعيد البلاد مرة أخرى إلى عهود الحزب الواحد، بل بدأ يطبق ديكتاتورية الحزب الواحد".