قنصلية تركية تعمل مع الإخوان لنشر أجندة أردوغان المتطرفة في أمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

الخلفية الشخصية للملحق الديني وعلاقاته في شيكاغو تكشف عن الروابط المتنامية بين الحكومة التركية والمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان

 

ذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تواصل توسيع عملياتها في الولايات المتحدة باستخدام منظمات مرتبطة بجماعة الإخوان؛ لاجتذاب المسلمين الأمريكيين، ونشر الأجندة المتطرفة.

 

وأوضح الموقع السويدي، خلال تقرير منشور عبر موقعه الإلكتروني، أن مكتب ملحق الشؤون الدينية بالقنصلية التركية في شيكاغو نظم اجتماعا بمقر مؤسسة "الزكاة" الأمريكية في 26 يناير/كانون الثاني التقى خلاله ملحق الشؤون الدينية "محمود آي" الجالية التركية في قرية بريجفيو.

 

لكن الخلفية الشخصية لهذا الملحق الديني وعلاقاته في شيكاغو تكشف عن الروابط المتنامية بين الحكومة التركية والمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية في الولايات المتحدة.

 

إلى جانب ما وصفه الموقع بجهود البعثات الدبلوماسية التركية لاستخدام هذه الكيانات في الأهداف السياسية ذات الميول "الإسلاموية".

 

ووفقا للموقع السويدي، لا يزال محمود آي عضوا باللجنة التوجيهية للرابطة الدولية لعلماء المسلمين التابعة للتنظيم الدولي للإخوان التي يشار إليها بـ(UMAD) ومقرها في إسطنبول وتحصل على تمويلها من قطر.

 

كما تعرف الرابطة بأنها الذراع القوية ليوسف القرضاوي، مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (IUMS) والزعيم الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية، ورجل الدين الموالي لأردوغان الممنوع من دخول الولايات المتحدة منذ عام 1999.

 

ويتكون المجلس الاستشاري للرابطة (UMAD) من مسؤولين من المديرية التركية للشؤون الدينية، وممثلين من منظمات غير ربحية مرتبطة بأردوغان، مثل: مؤسسة أنصار.

 

فضلا عن حريتن كرمان زعيم تقديم الفتاوى لأردوغان الذي يروج لفكرة أن جميع المسلمين ملتزمون بدعم أردوغان، ما دفع الكثيرين إلى وصفه بأنه النسخة التركية للقرضاوي.

 

ونظمت الرابطة الدولية لعلماء المسلمين (UMAD) مؤتمرا مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (IUMS) ومركز المدافعين عن العدالة للدراسات الاستراتيجية (ASSAM) واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي (UNIW)، وهو الملتقى العالمي الثالث للوحدة الإسلامية في إسطنبول في ديسمبر/كانون الأول عام 2019.

 

وترأس المؤتمر الجنرال المتقاعد عدنان تانري فردي، رئيس مركز المدافعين عن العدالة للدراسات الاستراتيجية والمستشار العسكري لأردوغان في ذلك الوقت، وهو أيضا مالك شركة الاستشارات العسكرية (صادات) التي يعتقد كثيرون أنها قوة شبه عسكرية موالية للرئيس التركي.

 

كذلك ظهرت باستمرار أسماء تركية ضمن مجالس الجمعيات الأهلية المرتبطة بالإخوان خلال السنوات الأخيرة، وازداد نفوذ الإسلامويين الأتراك المتطرفين في الولايات المتحدة، بحسب "نورديك مونيتور".

 

وأوضح الموقع أن مؤسسة "الزكاة" الأمريكية، التي يشغل فيها تركي الجنسية يدعى خليل ديمير منصب المدير التنفيذي، تحافظ على علاقات وثيقة مع المنظمات التابعة للإخوان وحماس، وترعى الفعاليات التي ينظموها.

 

على سبيل المثال، كانت "زكاة" الراعي الرئيسي للمؤتمر الـ13 الذي نظمته الجمعية الإسلامية الأمريكية (MAS) والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA) عام 2014.

 

وهي المرة الأولى التي تشارك فيها منظمة تركية أمريكية في مؤتمر للمنظمتين. لكن منذ هذا الوقت شارك مبعوثون وأفراد عائلة أردوغان في المؤتمر من أجل توصيل رسالة الرئيس التركي.

 

مؤسسة "زكاة" واجهت اتهامات بإرسال الأموال عبر مؤسسة أخرى إلى منظمة تركية كانت مثارا للجدل، وهي هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH)، إذ كان يشار إليها بأداة لتهريب السلاح إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة في سوريا وليبيا، وفقا لـ"نورديك موينتور".

 

وفي عام 2012، حظرت المحكمة الفيدرالية الألمانية الهيئة؛ إذ كانت تدعم حركة حماس الفلسطينية بالأموال، واليوم تعمل مع وكالة الاستخبارات التركية، كما أنها أداة في أيدي حكومة أردوغان.

 

كما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عام 2016 أن حسابات مؤسسة "الزكاة" في 3 بنوك أمريكية تعرضت للإغلاق، بسبب "ضغط المشرعين لمنع غسيل الأموال وتمويل الإرهابيين، وانتهاك العقوبات"