مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان ملف سد النهضة ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية

عرب وعالم

اليمن العربي

بحثت مصر والاتحاد الأوروبي، امس الأربعاء، ملف سد النهضة ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

جاء ذلك، خلال لقاء بين وزير الخارجية سامح شكري، والمُمثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، إن "شكري استعرض خلال اللقاء موقف مصر الساعي للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة عبر عملية تفاوضية جادة وفعالة تُمكِّن الدول الثلاث من الوصول للاتفاق المنشود".

 

وتناول وزير الخارجية المصري أيضًا عناصر المقترح المُقدم من السودان، والذي أيدته القاهرة، والداعي إلى تطوير آلية المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية بقيادة الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

 

وتشمل هذه الآلية كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.

 

ونوه في هذا الصدد إلى أهمية الانخراط الأوروبي في هذا الشأن، والدور الذي قد تلعبه بروكسل في أي مفاوضات مقبلة.

 

ولفت إلى أن "إقدام إثيوبيا على تنفيذ المرحلة الثانية من الملء بشكل أُحادي ستكون له تداعيات سلبية على دولتي المصب".

 

وتبادل "شكري الرؤى مع المسؤول الأوروبي بشأن المُستجدات الإقليمية، خاصة التطورات على الساحة الليبية بكافة مساراتها، والقضية الفلسطينية وجهود الدفع قُدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط".

 

وكانت الخارجية الإثيوبية أعلنت، في وقت سابق، رفضها الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بالوساطة الأفريقية.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي: "أبلغنا الوفد الكونغولي بشأن موقفنا الرافض للوساطة الرباعية وتمسكنا بالوساطة الأفريقية".

 

وأوضح أن الوفد الكونغولي بشأن الوساطة في سد النهضة لم يطرح أي مبادرة حول عملية التفاوض المرتقبة، وما نقله هو وجهة النظر المصرية والسودانية.

 

وتابع: "لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة في ظل قيام وساطة أفريقية يجب أن تحترم وإعطاؤها فرصة للنجاح".

 

ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.