سعر الدولار يواصل ارتفاعه مقابل الليرة اللبنانية اليوم الخميس
واصل سعر الدولار ارتفاعه مقابل الليرة اللبنانية، اليوم الخميس في تعاملات السوق السوداء، إلى مستوى هبوط تاريخي جديد لليرة.
وقفز سعر الدولار في السوق السوداء إلى قمة قياسية جديدة عند 10645 ليرة للشراء و10688 ليرة للبيع، مقابل 10600 ليرة للشراء و10650 ليرة للبيع، أمس الأربعاء.
يتزامن ارتفاع الدولار أمام الليرة على الرغم من إجراءات أمنية واسعة للسيطرة على السوق الموازية، حيث نفذت أجهزة الأمن اللبنانية حملات دهم لمنازل بعض الصيارفة.
وحسب تقارير إعلامية، تم توقيف العديد منهم ومصادرة مبالغ بالدولار بحوزتهم والحملة شملت مناطق في بيروت والضاحية الجنوبية والبقاع.
كما أعلنت هيئة "أوجيرو" في بيانٍ، أنها "قامت بإبلاغ الجهات القضائية المعنية بملف حجب المواقع الإلكترونية والتطبيقات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والمعنية بتحديد سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية في السوق السوداء".
وانطلقت الثلاثاء الماضي حملة احتجاجات شعبية الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ 10000 ليرة لبنانية، وشملت كافة المناطق اللبنانية.
ومساء الإثنين، أعلن وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر، أن بلاده تملك الأموال الكافية لاستيراد وقود الكهرباء حتى آخر مارس/آذار الحالي، مضيفا: "قد نصل إلى الانقطاع التام للكهرباء من بعد نهاية هذا الشهر".
وتتنامى مشاعر الاستياء في صفوف قوات الأمن اللبنانية بعد أن تآكلت رواتبهم بفعل انهيار العملة، مقابل تصاعد الاضطرابات وتفشي الجريمة.
وفي تعليقات صريحة على نحو غير معتاد، قال قائد الجيش العماد جوزيف عون إن تحذيراته من أن الضغط المادي والمعنوي على الجنود ربما يؤدي إلى "انفجار"، لم تجد آذانا مصغية.
وقبل أيام، هدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب في كلمة وجهها إلى الشعب اللبناني بالاعتكاف إذا كان يشكل ضغطاً باتجاه تشكيل حكومة جديدة، بعد أن بات لبنان على حافة الانفجار، داعيا إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت.
وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان "البنك المركزي" عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، ويخصص للسلع الأساسية فقط.
وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة وما زال معمولا به حتى اليوم.
وثبتت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.