تحذير سعودي من قلب واشنطن.. الحوثي يهدد أمن الطاقة العالمي

أخبار محلية

اليمن العربي

أكدت السفيرة السعودية بواشنطن، أن هجمات المليشيات الحوثية على المملكة، تعد تهديدا للمدنيين الأبرياء واعتداء على أمن الطاقة العالمي.

 

وقالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، في بيان حول جهود السلام في اليمن وتصعيد الهجمات ضد السعودية، إن المملكة ملتزمة بإنهاء الحرب في اليمن من خلال حل سياسي. 

 

لكنها أشارت إلى الجانب الآخر من هذا الصراع اليمني؛ حيث تظهر مجموعة مدفوعة بالفكر المتطرف للنظام الإيراني.

 

وأوضحت أن الحوثيين يواصلون تجاهلهم لمعاناة الأشقاء اليمنيين، ويظهرون من خلال أفعالهم عدم اهتمامهم بالحوار الجاد الذي يتطلبه إنهاء الأزمة في اليمن.

 

وأعادت السفيرة السعودية التذكير بموقف بلادها منذ بدء الصراع الداعم لإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن من خلال التفاوض، بجانب دعمها لجميع مبادرات السلام للأمم المتحدة منذ عام 2015.

 

وشددت على أن المسؤولين السعوديين ما زالوا داعمين لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ.

 

وأضافت الأميرة ريما بنت بندر: أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الأخيرة على منشآت أرامكو في المملكة تمثّل تهديدًا لاستقرار إمدادات الطاقة العالمية، وتؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله.

 

كما تعرّض الاعتداءات الصاروخية حياة العاملين السعوديين في أرامكو للخطر والآلاف الآخرين من 80 جنسية مختلفة، بما فيهم الجنسية الأمريكية للخطر.

 

وتابعت: "إننا نمارس ضبط النفس الشديد في مواجهة وابل يومي من الطائرات المسلحة بدون طيار والصواريخ الباليستية، ومن المحزن أنه على الرغم من جهودنا النشطة لحل النزاع، فإن الحوثيين صعدوا فقط هجماتهم على المملكة، وفي نفس الوقت صعدوا هجومهم في مأرب باليمن التي تضم أكثر من مليون نازح داخلياً، وقصفوا تعز وغيرها من المراكز المدنية اليمنية، ويعتقد الحوثيون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب".

 

وحذرت من مواصلة إيران تقديم الأسلحة والتدريب والدعم الفني للحوثيين، مؤكدةً أن تجديد الالتزامات الدولية لإنهاء الحرب في اليمن يعني وضع حد لتهريب الأسلحة إلى هذا البلد.

 

كما لفتت الأميرة ريما بنت بندر، الانتباه إلى أن الحوثيين منعوا فرق الأمم المتحدة من تفتيش وصيانة ناقلة النفط القديمة (صافر) لمدة 3 سنوات تقريباً، مما يهدد بحدوث تسرب نفطي، من شأنه تدمير الحياة البحرية في البحر الأحمر وإلحاق الضرر بالسواحل اليمنية.

 

وأشارت إلى استهداف الحوثيين أيضاً للمنشآت النفطية في السعودية بما يهدد البيئة المحلية من خلال تعريض السواحل والمياه الإقليمية لانسكاب كارثي محتمل للبترول أو المنتجات البترولية.

 

وأشادت بالجهود الشجاعة والرائعة التي تبذلها القوات المسلحة السعودية لحماية المدنيين من جميع أشكال التهديدات، بما في ذلك الاعتراض الناجح لأكثر من 526 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين وأكثر من 346 صاروخاً باليستياً حوثياً.