البرلمان الليبي يصوت بالموافقة على حكومة وحدة وطنية يرأسها الدبيبة

عرب وعالم

اليمن العربي

صوت البرلمان الليبي، اليوم الأربعاء، بأغلبية ساحقة لصالح منح الثقة لرئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية التي شكلها، في خطوة تعزز مسار توحيد البلاد الذي ما زالت تنتظره الكثير من التحديات.

 

وبعد نيل حكومته الثقة، قال الدبيبة، إن "منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية لحظة تاريخية لليبيا، ومن الآن شعارنا ليبيا موحدة"، متعهداً بالعمل "لإنجاح المصالحة الوطنية ودعم مفوضية الانتخابات".

 

ودعا الدبيبة اليوم "لتعويض فترة الانقسام في ليبيا، فهناك استحقاقات تنتظرنا أبرزها قانون الموازنة الموحدة وقانون الانتخابات"، متوجهاً بالشكر إلى النواب على منحهم الثقة للحكومة، قائلاً "أريدكم أن تكونوا معي في كل مراحل العمل، وأن تجتمعوا في كل ليبيا لننسى الأحقاد المفتعلة، وأهنئ أهالي سرت في جهودهم لإنهاء الانقسام".

 

وشدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية على أن "الحرب لا يمكن أن تتكرر في ليبيا مرة ثانية ولا يمكن أن نقتل بعضنا مرة أخرى".

 

وأفادت وكالة "سبوتنيك"، أن التسليم والاستلام بين الحكومة الليبية الجديدة وحكومتي الغرب والشرق ستتم بعد أداء اليمين.

 

وتتكون حكومة الدبيبة التي نالت الثقة بعد 3 جلسات ماراتونية لمجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة سرت، من 27 حقيبة وزراية و6 وزراء دولة ونائبين لرئيس الحكومة.

 

واستأنف البرلمان الليبي، في وقت سابق اليوم، جلسته الثالثة لمناقشة منح الثقة لحكومة الوحدة.

 

وعقد البرلمان الليبي، أمس الثلاثاء، جلسة لمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

 

وشهدت جلسة الاثنين خلافات بين أعضاء المجلس على قائمة الأسماء التي تضمنتها تشكيلة الحكومة، فيما يتوقع أن يطرح رئيس الحكومة الأسماء البديلة خلال جلسة اليوم.

 

وكان رئيس الحكومة المكلف عبد الحميد الدبيبة سلم تشكيلته الحكومية، أمس الاثنين، إلى مجلس النواب.

 

يذكر أنّ  الدبيبة انتُخب في 5 شباط/ فبراير الماضي رئيساً للوزارء للفترة الانتقالية في ليبيا، من جانب المشاركين في الحوار السياسي الذي أطلق في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بين الأطراف الليبيين في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.

 

وكان ملتقى الحوار السياسي الليبي توافق في شباط/فبراير على اختيار سلطة تنفيذية جديدة بقيادة الدبيبة ومجلساً رئاسياً من 3 أعضاء برئاسة محمد المنفي.