الشرطة اليونانية تعلن إصابة 3 من عناصرها خلال صدامات دارت في إحدى ضواحي أثينا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الشرطة اليونانية، إصابة 3 من عناصرها خلال صدامات دارت في إحدى ضواحي أثينا على هامش مظاهرة للاحتجاج على "عنف الشرطة".

 

واندلعت الصدامات عندما توجهت مجموعة من حوالى 200 شخص مقنع لمركز الشرطة في نيا سميرني، الضاحية التي كانت معروفة بهدوئها قبل أن يتعرّض فيها شاب لضرب مبرّح على يد شرطي خلال دورية لمراقبة مدى التزام المواطنين بتدابير الإغلاق العام السارية لمكافحة كوفيد-19.

 

وبوصولهم إلى مركز الشرطة ألقى المحتجّون عليه حجارة وزجاجات حارقة ليردّ عليهم عناصر الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

 

وأضرم المحتجّون النار في نحو 10 حاويات قمامة ممّا اضطر فرق الإطفاء إلى التدخّل لإخماد النيران، بحسب مراسلي فرانس برس.

 

وقالت الشرطة إن أحد درّاجيها نُقل إلى المستشفى إثر إصابته بجروح خطيرة في رأسه، وبثّت قناة "أنتينا" التلفزيونية مشاهد ظهر فيها متظاهرون وهم يُسقطون الشرطي عن دراجته النارية وينهالون عليه بالضرب.

 

ووفقاً لوكالة الأنباء اليونانية فإنّ حياة هذا الشرطي ليست في خطر، وقالت الشرطة في بيان إن "ثلاثة على الأقلّ من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح".

 

وعصر الأحد شهدت ساحة نيا سميرني وسط أثينا حادثة وثّق وقائعها تسجيل مصوّر أثار عند انتشاره موجة غضب عارم في البلاد بأسرها.

 

وأظهر التسجيل شرطياً وهو ينهال مراراً وتكراراً بهراوته المعدنية على شاب كان في الساحة التي تعتبر مقصداً للأسر.

 

والشرطي الذي كان برفقته ثلاثة شرطيين آخرين على الأقلّ لم يتوقّف عن ضرب الشاب حتى بعد أن سقط الأخير أرضاً وراح يصرخ بأعلى صوته "أنا أتألّم"، كما لم تشفع تدخّلات المارّة الذين حاولوا ثني الشرطي عن ضرب الشاب.

 

وإثر انتشار التسجيل المصوّر خرجت ليل الأحد تظاهرة في أثينا تخللها صدامات بين الشرطة والمتظاهرين.

 

ووفقاً لمصدر قضائي فقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق أوّلي "للنظر في الوقائع التي ارتكبها شرطيون" عصر الأحد في نيا سميرني، في حين فتحت الشرطة من جهتها تحقيقاً داخلياً في الواقعة.