السيسي يجدد التأكيد على أن أمن دول الخليج من أمن مصر

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن أمن دول الخليج من أمن مصر، ومصر لا تدخر أي جهد لتطوير وتفعيل العلاقات مع الأشقاء.

 

وفي حديثه مع قادة وضباط القوات المسلحة في لقاء أعقب احتفالية القوات المسلحة المصرية بذكرى يوم الشهيد في مصر، وجه السيسي الشكر والتقدير والاحترام لدول الخليج التي وقفت إلى جانب مصر في فترة مهمة من تاريخه.

 

وأشار الرئيس السيسي إلى أن ثوابت السياسة المصرية قائمة على الانفتاح والاعتدال والتوازن في العلاقات مع الأشقاء وأن الاحترام المتبادل هو الأساس سواء كنا متفقين أو حتى لو حدث خلاف في أي من الملفات.

 

وحول سد النهضة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة التوصل عبر المفاوضات التي يكون لها نهاية، إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

 

وقال إن سد النهضة حقق ميزة كبيرة جدًا لأشقائنا في إثيوبيا، ونحن لا نرفض هذه الاستفادة، ولكن يجب التوصل لاتفاق ملزم بشأن السد بما يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة استمرار التفاوض، ولكن ليس تفاوضا بلا نهاية، داعيا للتوصل لاتفاق يكون الجميع فيه رابحا.

 

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الإثيوبية، رفض الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بالوساطة الأفريقية.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي: "أبلغنا الوفد الكونغولي بشأن موقفنا الرافض للوساطة الرباعية وتمسكنا بالوساطة الأفريقية".

 

وتابع: "لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة في ظل قيام وساطة أفريقية يجب أن تحترم وإعطاؤها فرصة للنجاح".

 

وتقدم السودان بمقترح ودعمته القاهرة حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الأفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

 

وتشمل كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات، حيث دعا البلدان هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح والإعلان عن قبولها له وإطلاق هذه المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.

 

ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.