أيام سوداء تنتظر الحوثيين.. رسائل يمنية تحمل بشائر النصر

أخبار محلية

اليمن العربي

أعاد التأهب اليمني المدعوم من التحالف بقيادة السعودية للدفاع عن مأرب زخم معركة القصاص من مليشيات الحوثي، والتي باتت تترقب أياما سوداء.

 

ولطالما اغتالت مليشيات الحوثي كافة جهود السلام كان آخرها شطب واشنطن للجماعة من القائمة السوداء لدعم حراك أممي لوقف النار والانتقال لتسوية شاملة، لكن المليشيا اعتبرته ضوء أخضر لرفع وتيرة العنف والإرهاب لأعلى مستوياته تنفيذا لأوامر إيرانية.

 

وحملت التحركات الأخيرة للحكومة اليمنية والتحالف العربي رسائل صادمة للحوثي تكشف دلالته بأن بارود النار الذي أشعله وحده من سوف يضع حدا لإرهاب المليشيات الذي ملأ البر والبحر والجو، ودفع اليمن السعيد إلى أسوأ مجاعة بالعالم، بحسب وصف الأمم المتحدة.

 

فيما يكشف توقيت اتصالات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع كبار المسؤولين في سلطاته العسكرية والسياسية تزمنا مع حضور عسكري للتحالف في مأرب عن أن مسرح العمليات سوف يشهد الأيام المقبلة هزائم مدوية لمشروع إيران ووكلائه الحوثيين.

 

حيث مثلت الرسالة الأكثر وجعا للمليشيات الحوثية ظهور متحدث تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية العميد تركي المالكي، ومحافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة في زيارة لسد مأرب التاريخي العريق رمز "أرض سبأ" معقل أجداد العرب.

 

وبعيدا عن كون الزيارة هي الأولى لمسؤول عسكري في التحالف منذ بدء الحملة الهجومية لمليشيات الحوثي في 7 فبراير/شباط الماضي، يعد التوقيت بمثابة رسالة تحد لإيران وتأكيد قوي للتحالف لدعم الشرعية لإنهاء الانقلاب.

 

وخاض الانقلابيون أدمى المعارك، أكبرها هجوم "البلق" للسيطرة على سد مأرب التاريخي باعتباره أبرز هدف يختصر حقبة مهمة في تاريخ اليمن، وحضارة العرب والإسلام، وانتشار القبائل العربية عقب الانهيار التاريخية سنة 580م. 

 

وأشعلت صورة المالكي في مأرب وتصريحاته التي أكدت أن مأرب عصية عن السقوط مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها كثير من العسكريين والسياسيين خطوة في طريق النصر تمهد لردع واجتثاث آلة الدم الحوثية التي أثخنت جراح اليمنيين.

 

يأتي ذلك عقب يومين من تبني مليشيات الحوثي هجمات استهدفت مصادر الطاقة للعالم في السعودية، في تحرك يشير إلى أن طوفان الرد ضد الانقلابيين سوف ينطلق على الأرض من البيضاء أو الضالع أو الجوف أو مأرب أو تعز أو صعدة مع دعم كبير من التحالف العربي وقيادة الشرعية.

 

جوا، وجه الرد القوي للتحالف في العملية العسكرية ضد أهداف عسكرية حوثية في صنعاء رسالة أكثر ألما وتأثيرا بعد أن كانت المليشيات تعيش وهم اقترابها من السيطرة على مأرب لتجد معاقل قواتها الصاروخية والطيران المسير أهدافا ثمينة لطيران التحالف .

 

وباتت مأرب أكثر من أي وقت مضى عصية على الانكسار، فحسب تصريحات صحفية للمحافظ العرادة فأن مقاتلات التحالف شكلت شريكا أساسيا في الدفاع عن المحافظة ثم صمود قوات الجيش اليمني، ورجال القبائل الذين تدفقوا لمواجهة التهديدات الحوثية.

 

انهيارات وتأكيدات

 

وفيما تتلاحق الهزائم على المليشيات في صحاري وجبال مأرب، حملت توجيهات الرئيس اليمني خلال اتصال هاتفي في محافظة تعز تأكيدات لاستكمال التحرير وفك الحصار تزامنا مع تهاوي عديد مواقع للحوثيين في معارك شهدتها المحافظة اليومين الماضيين.

 

وفي ذات المسار جاءت تأكيدات وزير الدفاع اليمني بجاهزية قواته لتنفيذ الأوامر في كل المحاور العسكرية وصولا إلى تحقيق كامل أهداف المعركة وعلى رأسها إنهاء الانقلاب وتحرير كل المناطق التي ترزح تحت سيطرة المليشيات الحوثية.

 

من جانبه، تعهد رئيس أركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز، القائد العسكري الشرس بإلحاق هزائم موجعة بمليشيات الحوثي وإحلال السلام والأمن في بلاده بدعم من التحالف العربي.

 

وأكد في تصريحات صحفية أن "مشروع اليمنيين هو مشروع حياة وسوف يكتب له النصر".

 

رسائل التحالف والرئيس اليمني وكبار قادة الشرعية والسلطات المحلية ضاعفت من عبئ الهزائم التي تتلقاها المليشيات في الميدان، كما شكلت حافزا قويا لتحريك كل محاور القتال ضد مليشيات الحوثي وصولا إلى فرض واقع جديد.

 

وينظر لتحركات الجيش اليمني والقبائل والمقاومة المشتركة والتحالف العربي في سياق مواجهة مشروع إيران الذي تمثله مليشيا الحوثي، نقطة فارقة صوب معركة إنهاء الانقلاب وقطع الطريق أمام محاولات الحوثيين للتمدد شرقا والسيطرة إلى منابع النفط والغاز في مأرب لإطالة أمد الحرب واستهداف أمن واستقرار المنطقة.

 

ميدانيا، تضمنت ردود فعل مليشيات الحوثي حالة من الارتباك بعد أن استخدمت كل أوراقها لحسم معركة مأرب، حيث وجدت الجماعة ترسانتها بعد 5 أشهر من تهدئة جوية، في مرمى أوسع ضربات عسكرية اثبت مجددا امتلاك التحالف بنك معلومات محدث.

 

ويذهب خبراء إلى أن مليشيا الحوثي كعادتها سوف تواصل نهج هجماتها الإرهابية الصاروخية ضد المدنيين في الداخل اليمني والسعودية في مسعى للخروج من أجواء الهزائم، ورفع معنويات أتباعها بموجب تكتيك التصعيد الإيراني في المنطقة.