الأردن يتجه لفرض قيود صارمة لمواجهة الارتفاع القياسي بإصابات كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت حكومة الأردن، الإثنين، عزمها على فرض قيود جديدة لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد بشكل قياسي خلال الأيام القليلة الماضية.

 

الحكومة قالت إن الإجراءات الجديدة سوف تشمل تمديد حظر التجول الليلي وإغلاق بعض الشركات، وسجلت وزارة الصحة 7413 إصابة جديدة و52 حالة وفاة، الإثنين، ليرتفع إجمالي الإصابات في المملكة، التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، إلى 435130 حالة والوفيات إلى 4987.

 

فيما سجَّلت العاصمة عمّان، حيث يعيش نحو أربعة ملايين نسمة، 3929 إصابة، وهو أعلى عدد يومي حتى الآن.

 

كما أعلن أيضاً وزير الصحة، نذير عبيدات، إغلاق العيادات الخارجية في المستشفيات الحكومية؛ لتخفيف الضغط، وسط ارتفاع سريع في معدلات الإشغال.

 

أدى ارتفاع الإصابات في الشهرين الماضيين، والذي يرجع إلى الانتشار السريع للسلالة التي رُصدت لأول مرة في بريطانيا، إلى تخطي أعداد المصابين بالفيروس في الأردن تلك المسجلة في معظم جيرانه بالشرق الأوسط، وتبدُّل نجاحه في احتواء تفشي المرض على مدى شهور.

 

دفع ذلك الحكومة، الشهر الماضي، إلى معاودة فرض عزل عام، أيام الجمعة، وتأجيل فتح المدارس مع فرض قيود صارمة على التجمعات العامة وفرض غرامات أشد على عدم وضع الكمامات، وتجاهل التباعد الاجتماعي.

 

من المقرر أن تكشف الحكومة عن إجراءاتٍ أكثر صرامة، منها تمديد حظر التجول الليلي الذي يبدأ حالياً في التاسعة مساء، وإغلاق بعض الأعمال التجارية.

 

من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة صخر دودين، لقناة المملكة التلفزيونية المملوكة للدولة، إن الحكومة استبعدت أي إغلاق مطول في الوقت الحالي.

 

في حين يقول رجال الأعمال، إن الاقتصاد، الذي يعاني بالفعل أسوأ انكماش في عقود، لا يستطيع تحمُّل إغلاق مطول، من شأنه أن يزيد الفقر ويرفع معدلات البطالة.

 

كما قال دودين، إن الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة، لكن المملكة ستشدد القيود في الأيام التالية. وأضاف أن 200 ألف جرعة فقط حتى الآن وصلت من لقاح فايزر-بيونتيك، من أصل 2.2 مليون تعاقَد الأردن عليها.