في يوم المرأة.. رجوي تفضح وحشية نظام خامنئي ضد الإيرانيات

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الإثنين، إن النساء تناضلن من أجل الحرية والديمقراطية بإيران.

 

وأضافت رجوي في كلمة لها خلال مؤتمر عقدته المقاومة الإيرانیة التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) عبر الإنترنت بمناسبة يوم المرأة العالمي، الإثنين، أن هناك أيضا استياء شديدا في إيران من نظام الاستبداد الديني الحاكم.

 

وأشارت رجوي إلى أن الشعب الإيراني متعطش للحرية والديمقراطية والعدالة، وانتفاضة الناس في محافظة سيستان وبلوشستان، نهاية فبراير/ شباط الماضي، هي مظهر من مظاهر الصراع المتزايد بين المجتمع الإيراني والنظام الحاكم جراء الحرمان من أبسط ضروريات الحياة.

 

وتابعت قائلة: "النساء في جميع أنحاء إيران هنّ الضحايا الرئيسيات لفيروس كورونا من ناحية الضغوط الاقتصادية والعائلية، لكن لديهن أكثر الدوافع للانتفاضة ضد النظام".

 

واستطردت أن يوم المرأة العالمي لهذا العام يحمل التزاما للمرأة الإيرانية بأنه يمكن تحقيق الحرية والمساواة وسط المرض والقمع، مشيرة إلى أن الفجوة الكبيرة الناجمة عن رؤية الفصل بین الجنسین في إيران أدّت إلی فرض الفقر المدقع على النساء.

 

على سبيل المثال، الممرّضات يتولّين حاليا رعاية مرضي كورونا ببذل جهود مضنية، لكن معظمهن يتقاضين راتبا يبلغ حوالي 80 دولارا فقط في الشهر، وتعمل الكثير منهن بأقل من 20 دولارا فقط شهريا بدون تأمين صحي.

 

وأكدت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية أن التمييز والقمع الوحشي جزء لا يتجزأ من رؤية النظام الإيراني وسياساته، حيث يتواصل بلا هوادة اعتقال النساء في الشوارع.

 

ووصل عدد النساء اللائي أعدمن في عهد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني إلى 114 حالة على الأقل، مما يجعل نظام ولاية الفقيه محطم الرقم القياسي العالمي لإعدام النساء، حسب رجوي.

 

واختتمت رجوي أن النساء الإيرانيات هن التحدي الأكبر للنظام في خمس انتفاضات على مستوى البلاد خلال العامين الماضيين، بعد أن أظهرن كفاءتهن في إنشاء معاقل الانتفاضة ولعبن دورا محوريا في المقاومة المنظمة.

 

وطالبت رجوي المجتمع الدولي بإبقاء العلاقات السياسية والاقتصادية مع نظام الملالي مشروطة باحترام حقوق الإنسان في إيران، وخاصة فيما يتعلق بحقوق النساء والسجناء.

 

وناشدت جميع المدافعين عن المساواة في العالم إلى دعم نساء إيران وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية، منوهة أن هناك نساء يبدين أشرس مقاومة من أجل حقوق الإنسان في جميع أنحاء إيران.

 

وشارك في المؤتمر نواب برلمانيين ونشطاء في مجال حقوق المرأة من المملكة المتحدة وأيرلندا، وطالبوا بالإفراج عن سجينات الرأي في إيران وتركيز الحكومات الأوروبية سياستها تجاه إيران على قضية حقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص حقوق المرأة.

 

بدوره لفت سرروجر جيل، عضو في مجلس العموم البريطاني إلى أن الشعب الإيراني ضحية السياسات السيئة للنظام، داعيا المملكة المتحدة لبناء علاقاتها مع إيران على القيم المشتركة مع الشعب الإيراني.

 

وشددت مك غريهان، عضو مجلس الشيوخ الإيرلندي، على أن نساء العالم يقفون مع نظيرتهن في إيران، موضحة أن النساء الإيرانيات لم تستسلمن للسياسات المعادية للمرأة.

 

وقالت جيسو شاكري، فنانة إيرانية: "سنواصل نضالنا لإسقاط نظام الملالي ولن ننسى جرائم هذا النظام"، بينما أشارت آنتيا مك اينتاير، نائب رئيس سابق لحزب المحافظين البريطاني إلى أن النساء في إيران ليس لديهن حرية، و تم اعدام 114 امرأة في عهد حسن روحاني.

 

وأوضح ستيف كيب، عضو مجلس العموم البريطاني، أن إيران ليست اليوم مكان للاحتفال بالمرأة، حيث النساء يتعرضن للمعاملة السيئة.

 

ويحتفل العالم في يوم المرأة، الذي يوافق 8 مارس/آذار سنويا، بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للنساء، مع تسليط الضوء على بعض المطالب مثل العمل من أجل تسريع التكافؤ بين الجنسين.