مجلس النواب الليبي يقرر تأجيل جلسة مناقشة منح الثقة إلى الحكومة الجديدة لغد الثلاثاء

عرب وعالم

اليمن العربي

قرر مجلس النواب الليبي، الإثنين، تأجيل جلسة مناقشة منح الثقة إلى الحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة إلى غد الثلاثاء.

 

وأعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري تعليق جلسة البرلمان واستئنافها الثلاثاء.

 

كما كشف عن دعوة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف دبيبة لحضورها.

 

يأتي ذلك فيما، رحبت منظمة الأمم المتحدة بانعقاد جلسة مجلس النواب الليبي، معربة عن أملها أن تمثل فرصة لفصل جديد لإعادة توحيد البلاد.

 

وبدأت مساء الإثنين في مدينة سرت وسط ليبيا، جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، بحضور 132 نائبًا.

 

وقال رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح، خلال كلمته بافتتاح الجلسة، إن الليبيين ينتظرون جلسة منح الثقة بفارغ الصبر، داعيًا إلى ضرورة تجاوز الكثير من العقبات لإنجاز استحقاق الانتخابات المقبلة، وتسليم السلطة إلى السلطة المنتخبة من الشعب.

 

ودعا أعضاء مجلس النواب إلى الارتقاء بالقرارات والمناقشات إلى مستوى الحدث الذي تعيشه ليبيا، متوجهًا بالشكر إلى مدينة سرت لاستضافتها الحدث.

 

من جانبه، قال زايد هدية عضو مجلس النواب، إن المرحلة التي تعيشها ليبيا حساسة، وتتطلب العمل لأجل صالح الوطن، مهنئًا الليبيين بالتئام مجلس النواب، الذي اعتبره خطوة أولى نحو توحيد الليبيين.

 

وكان رئيس الحكومة الليبية الجديدة وجه رسائل إلى مجلس النواب، قبل ساعات من جلسة منح الثقة، كاشفًا عن كواليس اختيار الحكومة.

 

وناشد الدبيبة، في مقطع فيديو بثه المكتب الإعلامي للحكومة الليبية، أعضاء مجلس النواب منح الثقة للحكومة الجديدة حتى تتمكن من مباشرة مهماها على الفور، وعدم ترحيل إجراءات منح الثقة لمرحلة أخرى، ما يؤدي إلى عرقلة المسار السياسي الذي أوصى به ملتقى جنيف ويؤدي إلى حرمان الشعب الليبي من الوصول إلى انتخابات حقيقية ونزيهة.

 

وحذر من أن عدم منح مجلس النواب الثقة للحكومة، سيؤدي إلى تمديد عمر الأجسام الحالية، ما يصاحبها من انهيار اقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية وضياع سيادة الوطن.

 

كما ناشد رئيس الحكومة، مجلس النواب تغليب المصلحة العامة وعدم إضاعة فرصة توحيد المجلس في الجلسة الجامعة بسرت، مؤكدًا أن التعقيد والإطالة والتمديد زادت من معاناة الشعب الليبي.

 

وحول تشكيل الحكومة، قال الدبيبة إن مسار تشكيل الحكومة لم يكن بالأمر الهين، بل كان أصعب من صعود الجبال الشاهقة، مليء بالتعثرات والحفر، لكنه في النهاية كان صعودا نحو القمة، بحسب وصفه.