رئيس الحكومة الليبية الجديدة يوجه رسائل إلى مجلس النواب

عرب وعالم

اليمن العربي

وجه رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبدالحميد الدبيبة رسائل إلى مجلس النواب، قبل ساعات من جلسة منح الثقة، كاشفًا عن كواليس اختيار الحكومة.

 

وناشد الدبيبة، في مقطع فيديو بثه المكتب الإعلامي للحكومة الليبية، أعضاء مجلس النواب بمنح الثقة للحكومة الجديدة حتى تتمكن من مباشرة مهاماها على الفور، وعدم ترحيل إجراءات منح الثقة لمرحلة أخرى، ما يؤدي إلى عرقة المسار السياسي الذي أوصى به ملتقى جنيف ويؤدي إلى حرمان الشعب الليبي من الوصول إلى انتخابات حقيقة ونزيهة.

 

وحذر من أن عدم منح مجلس النواب الثقة للحكومة، سيؤدي إلى تمديد عمر الأجسام الحالية، ما يصاحبها من انهيار اقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية وضياع سيادة الوطن.

 

كما ناشد رئيس الحكومة، مجلس النواب بتغليب المصلحة العامة وعدم إضاعة فرصة توحيد المجلس في الجلسة الجامعة بسرت، مؤكدًا أن التعقيد والإطالة والتمديد زادت من معاناة الشعب الليبي.

 

وحول تشكيل الحكومة، قال الدبيبة إن مسار تشكيل الحكومة لم يكن بالأمر الهين، بل كان أصعب من صعود الجبال الشاهقة، ملي بالتعثرات والحفر، لكنه في النهاية كان صعودًا نحو القمة، بحسب وصفه.

 

وأشار إلى أن الواقع شديد التعقيد الذي يشكل الحالة السياسية، ومسار تشكيل الحكومة تضمن جهودًا مضنية للوصول إلى الأفضل، مؤكدًا أن الأزمة اليوم أزمة صراع وحرب، تتطلب الواقعية من الجميع واستيعاب الظرف الذي شكلت فيه الحكومة.

 

وأكد رئيس الحكومة أن عدد الوزارات والمحاصصة الجهوية التي راعاها في تشكيل الحكومة لم يكن من صنع يده، بل كان مفروضًا عليه، من قبل آلية الحوار في ملتقى جنيف والذي أوصى بضرورة مراعاة التوازن المعقول وعدم استثناء أحد، مشيرًا إلى أنه الطريق الذي يخرج ليبيا من أزمتها إلى بر الأمان.

 

وتنطلق بمدينة سرت، وسط ليبيا، في وقت لاحق اليوم، جلسة منح الثقة للحكومة، فيما يأمل الليبيون أن تكون خطوة أولى لتوحيد البلاد.

 

ووصل رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، صباح اليوم، إلى مدينة سرت قادمًا من مصراتة غربي البلاد، قبيل ساعات من عقد جلسة منح الثقة، في وقت ينظر فيه الليبيون إلى جلسة منح الثقة بترقب وحذر.

 

وتداولت وسائل إعلام ليبية تسريبا حول أسماء التشكيلة الوزارية التي تقدم بها الدبيبة لمجلس النواب، تضمنت أسماء بينها صقر بوجواري، رمضان بوجناح الحسناوي نائبين لرئيس الوزراء، حمد عبدالرزاق العبيدي وزيرا للزراعة، وطارق عبد السلام مصطفى ابوفليقه وزيرا للموارد المائية، وتوفيق الدرسي وزيرا للثروة الحيوانية، وعبد الشفيع حسين البرعصي وزيرا للرياضة، وكامل ابريك الحاسي وزيرا للتخطيط، ولمياء فتحي أبوسدره وزيرة للخارجية، وخالد خليل الجازوي وزيرا للصحة.