مرشح الحزب اليميني المتطرف النمساوي يفوز بمنصب الرئيس

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فاز مرشح حزب الحرية اليميني النمساوي نوربرت هوفر في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم الأحد، وذلك وفقاً لاستطلاعات الإذاعة النمساوية خارج مراكز الاقتراع.

ووفقاً لهذه الاستطلاعات، حصل هوفر على 50.2% مقابل 49.8% لألكسندر فان دير بيلن المدعوم من حزب الخضر.

وشهدت النمسا جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي أسفرت عن انتخاب أول رئيس من اليمين المتطرف لدولة من دول الاتحاد الأوروبي، وسط تنامي الدعم لهوفر على خلفية أزمة الهجرة التي عززت المخاوف حيال الأمن وفرص العمل.

وستتردد أصداء فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية النمساوية في أرجاء الاتحاد الأوروبي، حيث باتت الهجرة مسألة سياسية رئيسية.

واستقبلت النمسا 90 ألف طالب لجوء في العام الماضي، وهو ما يزيد عن1% من إجمالي سكانها، وتوافد أكثرهم بعد وقت قصير من فتح النمسا وألمانيا حدودهما أمام موجة من اللاجئين، بينهم فارون من الحرب الأهلية السورية في الخريف الماضي.

وتأتي جولة الإعادة للانتخابات بعد فوز هوفر بشكل غير متوقع في الجولة الأولى، وحصوله على 35% من الأصوات.

ومنصب الرئيس النمساوي شرفي إلى حد كبير، لكن المستشار يقسم أمامه اليمين، كما يملك صلاحيات إقالة الحكومة وهو القائد العام للقوات المسلحة.

وتشكل الانتخابات علامة بارزة جديدة في صعود نجم اليمين المتطرف في أوروبا، خاصة في دولة تنعم برخاء نسبي وتنخفض لديها معدلات البطالة على الرغم من تزايدها مؤخراً.

وشكلت الجولة الأولى من الانتخابات ضربة قوية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وشريكه في الائتلاف الحكومي حزب الشعب، إذ أنه وللمرة الأولى منذ بدء انتخاب الرئيس النمساوي مباشرة عام 1951 لن يكون الرئيس من أي من الحزبين.