دراسة تحذر من مشاكل إدراكية "طويلة الأمد" لدى متعافي كورونا

منوعات

اليمن العربي

يركز الكثير من الناس على مخاطر الوفاة المتعلقة بكورونا، ويتجاهلون العديد من المضاعفات الأخرى التي يعاني منها المتعافون بعد الشفاء.

 

وتوصلت دراسة جديدة في جامعة أكسفورد بروكس البريطانية إلى أن عدداً كبيراً من متعافي كوفيد-19 يواجهون مشكلات إدراكية ونفسية قصيرة وطويلة المدى بعد الشفاء، وذلك بحسب موقع "سلاش جيير" الأمريكي.

 

وأضاف الموقع، في تقرير نشره السبت، أن هذه الدراسة الجديدة كانت عبارة عن تقييم لبحث نُشر سابقاً عن مرضى كوفيد-19، وذلك بهدف تحديد تأثير فيروس كورونا المستجد على الصحة العقلية لدى المتعافين، ولكن النتائج جاءت مثيرة للقلق، حيث سلطت الضوء على مشكلة صحة عامة محتملة قد تؤثر على عدد كبير من الأشخاص في المستقبل.

 

وأوضح الموقع، المعني بالصحة والتكنولوجيا، أنه فيما يتعلق بالمشاكل الإدراكية قصيرة المدى، فقد وجدت الدراسة أن المشكلة الرئيسية تتعلق بضعف الانتباه، والذي أبلغ عنه 45% من المرضى الذين شملتهم الدراسة، بالإضافة إلى مشاكل الذاكرة، والتي أبلغ عنها 13-28% من المرضى.

 

وتابع: "كما أن غالبية مرضى كوفيد-19 قد أصيبوا أيضاً باضطراب ما بعد الصدمة، وعانى نسبة كبيرة من المشاركين في التجربة من مشاكل صحية عقلية أخرى مثل الاكتئاب".

 

وأشار الموقع إلى أن العديد من الأزمات الصحية النفسية قد استمرت في الظهور على المتعافين، الذين شاركوا في الدراسة، حيث عانى بعض المرضى من مشكلات صحية طويلة المدى في الدماغ، ووجدت الدراسة أن معظم هذه المشكلات تتعلق بالشعور بالإرهاق والاضطرابات العاطفية.

 

وبالإضافة إلى ذلك، فقد أبلغ ما يصل إلى نصف المرضى عن مشاكل طويلة المدى في الذاكرة، كما أبلغ نصفهم تقريباً أيضاً عن ظهور مشاكل على المدى الطويل في الانتباه، بحسب الموقع.

ونقل الموقع عن الدكتور سانجاي كومار من جامعة أكسفورد بروكس، قوله: "يعد فهم العواقب العصبية والنفسية والإدراكية لكوفيد-19 أمراً مهماً بشكل خاص وذلك لأن ملايين الأشخاص حول العالم قد أصيبوا بالفيروس، كما أن هناك العديد من الحالات لا يتم اكتشافها".

 

وأضاف كومار أن هذه المضاعفات توثر على قدرة الأشخاص على العمل بفعالية، وعلى قدرتهم على القيادة، وإدارة شؤونهم المالية، واتخاذ قرارات مستنيرة، والمشاركة في الأنشطة العائلية اليومية.

 

وتابع: "وحتى إذا كان جزء بسيط فقط من المرضى هم الذين يعانون من مضاعفات عصبية ونفسية، فقد يكون تأثير هذا الأمر كبيراً على خدمات الصحة العامة".

 

ورأى الموقع، في نهاية تقريره، أنه على الرغم من أهمية هذه النتائج فإن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحث خلال الأشهر المقبلة حول التأثير طويل المدى لكوفيد-19، وكيف يمكن أن يؤثر على الصحة العامة في السنوات القادمة.