رئيس باراجواي يعلن عن تعديل وزاري لاحتواء "غضب كورونا"

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن رئيس باراجواي ماريو عبده بينيتيز، السبت، عن تعديل وزاري وشيك في حكومته بعد احتجاجات عنيفة طالبت باستقالته لسوء إدارة أزمة كورونا.

 

وقال الرئيس في رسالة موجهة إلى الأمة، إن هناك تغييرات ستطرأ في 3 وزارات وإنه سيكشف أسماء المسؤولين الجدد في الساعات المقبلة.

 

وأضاف: "أدرك أن المواطنين ينتظرون تغييرات وسأفعل ذلك. سأعين وزراء جددا في وزارات الصحة والمرأة والتعليم، وسنواصل هذا الأسبوع درس تغييرات أخرى"، لافتا إلى أن "التغييرات الوشيكة تم تبنيها في سبيل التهدئة".

 

وتابع: "أنا متأكد من أن الرجال والنساء الذين سيتم تعيينهم سيتضامنون لمواجهة هذه اللحظة الملحة التي يعيشها وطننا".

 

وأوضح الرئيس أنه سيطلب من وزير الصحة الجديد "ضمان توفير الأدوية اللازمة في الوقت المناسب".

 

وفي إشارة إلى مظاهرات الجمعة، أكد أنه سيضمن حرية التعبير وحرية التجمع لكنه حذر من أن "العنف ليس هو السبيل".

 

وشدد على أن "باراجواي لا تحتاج إلى مظاهرات ومظاهرات مضادة، البلد بحاجة إلى أن نكون متحدين".

 

وخرجت مظاهرات عنيفة في باراجواي، الجمعة، احتجاجا على إدارة السلطة لأزمة فيروس كورونا، في حين قدم وزير الصحة استقالته.

 

واندلعت صدامات وسط العاصمة أسونسيون بين الشرطة والمتظاهرين الذين طالبوا باستقالة رئيس باراجواي ماريو عبده بنيتيز، ما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا بجروح.

 

وهوجمت متاجر ونُهبت وأضرمت نيران في السيارات، فيما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في شوارع أسونسيون.

 

وقام وزير الصحة خوليو مازوليني الذي تعرض لهجوم عنيف في الأيام الأخيرة من قبل نقابات العاملين في القطاع الصحي ونواب، بينهم أعضاء من الحزب الحاكم، بتقديم استقالته التي أعلنها، الجمعة، بعد أن اجتمع مع الرئيس عبده.

 

وكان مجلس الشيوخ في باراجواي قد اعتمد الخميس قرارا يطلب من وزير الصحة التنحي، بأغلبية 30 صوتا من أصل 45، جراء تفشى فيروس كورونا بشكل واسع حاليًا في باراجواي.

 

وأوشك النظام الصحي في باراجواي على الانهيار، واضطرت الحكومة مؤخرًا إلى الاعتراف بوجود نقص في الأدوية المهمة لعلاج مرضى كورونا وأن جميع أسرّة وحدات العناية المركزة تقريبًا في المستشفيات العامة مشغولة.