زعيم المعارضة التركية يشن هجوماً حاداً على أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

كذّب زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، الرئيس، رجب طيب أردوغان، بخصوص الـ128 مليار دولار المفقودة بالبنك المركزي.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال زيارة له بولاية آقصراي، الخميس، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" المعارضة.

 

وأضاف قليجدار أوغلو "تصريحات أردوغان كما قلت غير صحيحة، فهو يريد خداع الرأي العام بخصوص هذا المبلغ".

 

متابعًا "لقد عاند من قبل وأعطى صهره (براءت ألبيرق) حقيبة الخزانة والمالية، ليتبخر في عهده 128 مليار دولار من البنك المركزي خلال 8 أشهر فقط".

 

وصرح الرئيس أردوغان، الأربعاء، أنه استخدم هذه الأموال لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، الأمر الذي قالت المعارضة إنه لا يعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال.

 

واستطرد زعيم المعارضة في تصريحاته قائلا "أردوغان زعم كذلك أنه استخدم هذه الأموال للحفاظ على التوازن الاقتصادي، لو الأمر هكذا لماذا لم تنعكس هذه الإجراءات على أوضاع المزارعين والتجار والحرفيين والمتقاعدين؟ لم ينعكس إذن أين ذهبت هذه الأموال؟"

 

وتابع قائلا "على النظام أن يتجرأ ويعلن للرأي العام عن مصير تلك الأموال، فالدول لا تدار بالعناد، وإنما بالعقل والمنطق والعلم والشفافية واحترام الآخر"

 

واستطرد قائل لأردوغان "عنادك تسبب في ضياع 128 مليار دولار من خزينة الدولة، بسبب عنادك لدينا أكثر من 10 ملايين عاطل عن العمل، ويبكي التجار دمًا بسبب سوء أوضاعهم".

 

وانتقد زعيم المعارضة المؤتمرات التي ينظمها حزب العدالة والتنمية بالعديد من المدن دون اتخاذ التدابير اللازمة قائلا "حزبك ينظم المؤتمرات دون الحفاظ على التباعد الاجتماعي وسط وجود أعداد كبيرة، لكن على الجانب الآخر تمنع التجار وأصحاب المطاعم من العمل بحجة كورونا".

 

في سياق آخر تطرق قليجدار أوغلو إلى تصريحات أدلى بها رئيس البرلمان، مصطفى شن طوب، والتي قال فيها إن رئاسة البرلمان تسلمت، الأربعاء، مذكرات لرفع الحصانة عن 33 نائبًا من نواب المعارضة.

 

وقال زعيم المعارضة في هذا الصدد "منذ سنوات وأنا أقول لا يحق لرئيس أحد الأحزاب(في إشارة لأردوغان) أن يعين قاضيًا، حتى ولو كان رئيس الحزب هذا أنا، هذا الكلام يشكل كافة الأحزاب"

 

وأضاف قائلا "لأن رئيس الحزب إن عين قاضيًا فلن يثق أحد في هذا القاضي، لأنه سيكون مواليًا لمن عينه، وهذا ما نشهده حاليًا، أهناك استقلال قضائي في تركيا حاليًا؟ بالطبع لا".

 

وأردف قائلا "وهل ينفذ المدّعون العموم أوامر وتعليمات أردوغان على الفور؟ نعم ينفذون. وهل يقومون بحبس من يريده هو؟ نعم يفعلون. وهذا ما يفعلون بخصوص نواب البرلمان يرسلون مذكرات لإسقاط عضوية من يريد أردوغان إسقاطها، هذه هي تركيا التي نعيش فيها الآن مع الأسف".