تعرف على السبب الفعلي لعودة وفد اليمن الحكومي لمشاورات الكويت

أخبار محلية

الوفد الحكومي بالكويت
الوفد الحكومي بالكويت

نجحت مساعي قادها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإقناع الرئيس اليمني عبدر ربه منصور هادي، بعودة وفد الشرعية اليمنية إلى مشاورات السلام التي تستضيفها، دولة الكويت، منذ 21 أبريل الماضي، بين طرفي الصراع، بعد تعليق مشاركته منذ 5 أيام، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

 

وأعلنت الوكالة القطرية، مساء السبت، عن نجاح تلك المساعي، في أعقاب اجتماع عقده آل ثاني، مع كل من الرئيس اليمني، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، على هامش أعمال منتدى الدوحة السادس عشر، في الدوحة.

 

وأوضح المصدر أنه “تم خلال الاجتماع، الذي انعقد مساء اليوم، بحث آخر تطورات الوضع في اليمن، ومحادثات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة، لاسيما ما يتعلق بإيجاد حلّ لعودة وفد الشرعية لتلك المحادثات”.

 

وقد وافق الرئيس اليمني، خلال الاجتماع، على “استئناف وفد الشرعية للمحادثات، بناء على ضمان من الأمم المتحدة بأن تكون تلك المحادثات وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216″، بحسب الوكالة.

 

وصدر قرار 2216، عن مجلس الأمن الدولي، في 14 إبريل 2015، ونصّ على فرض عقوبات تمثّلت في تجميد أرصدة، وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأحمد نجل الرئيس صالح، القائد السابق للحرس الجمهوري في البلاد، على خلفية اتهامهم بـ”تقويض السلام والأمن والاستقرار” في اليمن.

 

بدوره، شكر الأمين العام للأمم المتحدة، أمير قطر “على مساعيه الحميدة، التي أدّت الى إقناع الرئيس اليمني بعودة وفد الشرعية اليمنية إلى محادثات الكويت”.

 

وفي وقت سابق اليوم، دعا الأمين العام، الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات الكويت، إلى “إظهار المرونة والحكمة، من أجل التوصل لاتفاق سلام يحقق مستقبل أفضل لليمن”، وفقاً لتعبيره.

 

جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة السادس عشر، الذي انطلق مساء اليوم، في العاصمة القطرية، تحت شعار “الاستقرار والازدهار للجميع “، بحضور أمير قطر.

 

وعلى إثر ذلك، أعلن وزير الخارجية اليمني، رئيس وفد الحكومة التفاوضي في مشاورات الكويت، عبد الملك المخلافي، في وقت سابق مساء اليوم، عودة وفد الحكومة لطاولة المشاورات، بعد تعليق لمشاركته دام 5 أيام.

 

وقال المخلافي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “القرار جاء بعد ضمانات إقليمية ودولية للالتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة في مشاورات الكويت، ولإعطاء المشاورات فرصة أخيرة”.

ودخلت محادثات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم السبت، شهرها الثاني، فيما يهيمن “الانسداد التام” لتسجل الرقم الزمني الأكبر، لكن دون تحقيق أي اختراق جوهري في جدار الأزمة، نظراً لاتساع الهوة بين طرفي الصراع.

 

وتجمدت المشاورات عند نقطة” الشرعية”، ووفقاً لمصادر تفاوضية، يشترط وفد (الحوثيين- صالح)، تشكيل مجلس رئاسي انتقالي جديد يقود البلاد، وإزاحة الرئيس هادي، وحكومة توافقية جديدة يكونون شركاء فيها، بدلاً عن حكومة بن دغر، وإلا فإنهم لن يتقدموآ بأي خطوة إيجابية، وفقاً لمصادر تفاوضية لـ “الأناضول”.

 

وأعلن الوفد الحكومي، الثلاثاء الماضي، تعليق مشاركته على خلفية عدم التزام وفد الحوثيين وحزب صالح بأسس ومرجعيات الحوار، واشترط تقديم ضمانات مكتوبة حتى يعود لطاولة المشاورات.

 

وفيما يتواصل الانسداد على صعيد المشاورات السياسية في الكويت، فشلت الهدنة الإنسانية، التي دخلت حيّز التنفيذ منتصف ليل العاشر من إبريل الماضي، في إيقاف نزيف الدم اليمني المتواصل منذ أكثر من عام.