نائب تركي : دعم أردوغان الأعمى للإخوان أعادنا للوراء

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهور المعارض علي أوزجوندوز، أن تركيا تعاني من تدهور في الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية الحكم عام 2002.

 

وأضاف أوزجوندوز، خلال تصريحات صحفية وفقا للعين، أن تراجع تركيا في ملف الحريات وحقوق الإنسان وصل إلى ذروته بعد ما يسمى بانقلاب الـ15 من يوليو/تموز 2016، ومن ثم التعديلات الدستورية التي تم التصويت عليها وحولت النظام من برلماني إلى رئاسي، حيث تم تحويل السلطة كاملة إلى شخص واحد (أردوغان)، وتم تسييس القضاء بأكمله وقمع الحريات وخاصة حرية الصحافة.

 

وأوضح أوزجوندوز أن تقرير الشفافية الدولية كشف عن تراجع- وبشكل سريع- في معايير الشفافية في تركيا، مما يجعل الأمر مؤسفا للغاية بالنسبة للبلاد ومستقبل الأجيال القادمة".

 

وقال النائب التركي: "تركيا حققت مكتسبات مهمة وضرورية في طريقها للانضمام للاتحاد الأوروبي بعد أن قامت بتعديلات دستورية وقانونية لكي تنطبق مع المعايير الاتحاد، وحققت على جميع الأصعدة تطورات إيجابية".

 

وتابع قائلا: "بدأت حكومة العدالة والتنمية بعد ذلك في تسخير كل المكتسبات لصالحهم وصالح المقربين منهم، وبدأت تتراجع تركيا عن مشروعها الذي بدأ منذ أكثر من 50 عاما".

 

وانتقد النائب التركي سياسات نظام أردوغان الخارجية والتي وصفها بـ"غير العقلانية" حيال دول الربيع العربي وتأييدها الأعمى لتنظيم الإخوان في مصر وسوريا وليبيا والسودان، بل تعدت هذا الدعم السياسي إلى التدخل الفاضح في الشؤون الداخلية لتلك الدول بدعمها للجماعات الإرهابية".

 

ورأى النائب التركي، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية" أن السبب في تراجع التعليم في تركيا، هو العقلية التي يتمتع بها المتمثلون في حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وأكد أوزجوندوز أنه منذ 10 سنوات بدأ النظام في تحويل المدارس الثانوية إلى مدارس أئمة وخطباء والتركيز على خلق جيل من الشباب مبايع لهم بالولاء".

 

وأضاف: "لا أبالغ بأن التقارير الرسمية التي تصدر عن وزارة التربية والتعليم تفيد بأن 90% من المدارس الثانوية مدارس أئمة وخطباء، أليس هذا كافياً لتراجع مستوى التعليم في تركيا لابتعاده عن العلم وملاحقة التكنولوجيا؟!