"نوردك مونيتور" يكشف صلة قيادى بالحزب الحاكم فى تركيا بجماعة إرهابية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف موقع نوردك مونيتور، أن أحد العملاء السياسيين المؤثرين فى تركيا، والذى تم انتخابه مؤخرا رئيس للتنظيم المحلى لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى إسطنبول، كان يخضع للمراقبة بسبب صلاته لجماعة إرهابية، بحسب ما جاء فى وثائق سرية حصل عليها الموقع.

 

وأوضح التقرير، أن عثمان نورى كباكتبي تمت مراقبته من قبل استخبارات الشرطة بشأن صلاته المزعومة بتنظيم الشباب المسلمة، وهى الجماعة التي عملت كأرض خصبة للجماعات الإرهابية المسلحة مثل تنظيم القاعدة، وتشير الوثائق، إلى أن استخبارات الشرطة بدأت مراقبة حسابات البريد الإلكترونى لك كباكتبي فى أغسطس عام 2011، وذكر الطلب المقدم للمحكمة كاباكتيب كمشتبه به على صلة بالتنظيم الشباب المسلم الإرهابى.

 

وبحسب التقرير، يبدو أن الشرطة حصلت على معلومات من أجل مراقبة الرجل المذكور كجزء من تحقيق لمنع هجمات إرهابية محتملة، وتقدمت بطلب للمحكمة تحت سلطو جمع المعلومات الاستخباراتية والوقائية والتي تسمح للمديرية العامة للأمن بمعرفة المزيد عن المؤامرات الإرهابية مسبقا وإحباط الأعمال الإجرامية قبل وقوعها.

 

وتم إدراك سجل المراقبة الخاص بكباكتبي فى تقرير تفتيش راجع مذكرات الاعتقال لصالح كلا من جمع المعلومات الاستخباراتية الوقائية والتحقيق الجنائى للإدعاء، وكلاهما يتطلب إذنا مسبقا من القاضي، وتم إرسال تقرير التفتيش المؤرخ فى 3 فبراير 2017 إلى مكتب المدعى العام فى إسطنبول من قبل وحدة الاستخبارات.

 

وتوضح وثيقة سرية أخرى تم تقديم لمحكمة إسطنبول كدليل يدهم مذكرة التفتيش فى 3 أكتوبر 201، كيف تعتبر جماعة الشباب المسلم تنظيما خطيرا والتي كانت تراقبها لاستخبارات، ووفقا للملف الاستخباراتى، فإن الجماعة ظهرت فى عامي 1985-1986 بين طلاب الجامعات الذين كانوا يحتجون على حظر الحجاب من قبل الحكومة، وتم تأسيسها من قبل شخص راديكالى يدعى طاهر جول الذى درس فى الجامعة الفنية بإسطنبول بين عامي 1985 و 1992، وكان الهدف تأسيس دولة دينية قائمة على الشريعة وتفكيك الهيكل العلمانى والديمقراطى للحكم فى البلاد.

 

وتابع التقرير، "يبدو أن كباكتبي قد أفلت من الذراع الطويلة لنظام العدالة الجنائية وإنفاذ القانون بفضل الغطاء السياسي الذي وفره أردوغان. كان في المرتبة الثانية في مؤسسة معارف، وهي كيان حكومي تركي يموله دافعو الضرائب الأتراك من أجل الترويج لأجندة الإسلام السياسي في الخارج من خلال المدارس".

 

وأوضح التقرير، أن كان كباكتبي خيارًا مثاليًا لطموحات أردوغان العالمية نظرًا لأنه لديه خبرة كبيرة كرئيس للفروع الشبابية في حزب السعادة الدينية، المعادل التركي للإخوان الذي أسسه نجم الدين أربكان، الأب المؤسس للإسلام السياسي في تركيا