كيف تبنى أردوغان مصالح الإخوان على حساب مصالح شعبه؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، أن الرئيس التركي أردوغان، تبنى مصالح الإخوان على حساب مصالح الدولة التركية.

                             

وقال الباحث السياسي، في تصريحات صحفية، إن طموح أردوغان بإحياء الخلافة العثمانية يتفق مع مبادئ الإخوان وسعيهم لاقامة خلافة من جديد، ومن هنا يمكن النظر إلى أن العلاقة بين أردوغان والإخوان هي علاقة تبادلية يستغل كل طرف الآخر لتحقيق مصالحة على حساب الشعب التركي.

 

وأضاف الديهي، أن التدخل التركي في الشمال السوري والأموال التي يتقاضاها المرتزقة في ليبيا تأتي من أموال الضرائب التي يدفعها المواطن التركي والتي يجب ان تستخدم في تحسين المجتمع التركي، إلا أن النظام التركي الحالي الذي يري في الإخوان أكبر داعم له لتنفيذ اجندته في المنطقة خاصة وأن تصريحات النظام التركي، تشير إلى ان جماعة الإخوان هي الوريث الشرعي للخلافة العثمانية والتي نشأت كرد فعل لإسقاط الخلافة العثمانية.

 

 وأشار إلى أن أن أردوغان يفضل دعم مصالح الإخوان وأهدافه الشخصية على مصالح الدولة التركية والمواطن التركي كثيرة أولها هي استمرار دعم اردوغان للإخوان حول العالم بالرغم من لفظ الشعوب لهم ثانيا وجود خلافات مع الدول العربية الكبرى على خلفية مساندة انقرة للإرهاب ودعم عدم الاستقرار العربي، ويكمن الدليل الثالث في استخدام أنقرة علاقة الإخوان بالجماعات الجهادية في العالم ومد هذه الجماعات بالمال والسلاح ليكونوا ذراعا لأردوغان في تنفيذ مخططه لإحياء الخلافة العثمانية التي يطمح به أردوغان، متابعًا قوله: الجدير بالذكر هنا أن ليس أردوغان فقط الذي اتفقت مصالحة مع مصالح الإخوان في العالم العربي بل أمير قطر هو الآخر الذي اتفقت مصالحه مع مصالح الإخوان، فلذلك قام هو الآخر بدعم الإخوان وتركيا لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة.