كاتب تركى: إصلاحات أردوغان «وهم»

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الكاتب التركي بوراك بكديل، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إصلاحات دستورية وديمقراطية ما هو إلا مجرد وهم، وسيؤدي إلى اتساع العجز في مجال الديمقراطية في البلاد نظرًا لأن الهدف الأساسي منها هو تعزيز حكمه الاستبدادي ربما مدى الحياة.

 

وأضاف "بكديل" في تقرير نشره منتدى الشرق الأوسط: إن الأتراك كانوا يبحثون عن روحهم الغربية، ولكن دون جدوى، منذ عام 1876، حيث قامت الإمبراطورية العثمانية، تحت ضغط من العالم الحديث، بتقديم دستورها الأول الذي سرى لمدة عامين فقط، ثم تم تقديم دستور عثماني ثان في عام 1908، مشيرًا إلى أن الأتراك وقتها كان لديهم اعتقاد خاطئ بأن الدستور الحديث من شأنه أن يخلق دولة حديثة.

 

ولفت إلى أنه بعد 18 عامًا من الحكم الإسلامي المتواصل، وإدخال ما يقرب من 20 تعديلًا على الدستور، كان آخرها في أبريل 2017، لا ينبغي أن يكون إعلان أردوغان عن الحاجة إلى دستور "مدني" جديد في تركيا مفاجأة بالنسبة لنا، مؤكدًا أن الرئيس التركي لن يقوم إلا بـ"الإصلاح" من أجل تعزيز حكمه، وربما حتى مدى الحياة.

 

وتابع قائلًا "الدساتير والقوانين واللوائح والتوجيهات مهمة فقط في الديمقراطيات التي يكون فيها إنفاذ القانون والقضاء المستقل والمساواة أمام القانون أمر مهم– على عكس الديمقراطيات التي تعتمد على فرز الأصوات فقط مثل تركيا".

  

وذكر الباحث البارز بمنتدى الشرق الأوسط، أن منظمة فريدوم هاوس وضعت تركيا على قائمة الدول "غير الحرة"، ووفقًا لمشروع العدالة العالمية، تحتل تركيا المرتبة 107 من أصل 128 دولة في سيادة القانون، حتى وزير العدل عبدالحميد غول اعترف في عام 2020 أن 20% فقط من الأتراك يثقون في المحاكم التركية، ووفقًا لتصنيف حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود، تحتل تركيا المرتبة 154 من بين 180 دولة.

 

واختتم قائلًا "يبدو أن الدستور التركي، مثله مثل الدستور الإيراني، كما لو كان مكتوبًا في جنة الديمقراطية، ولكن على الرغم من ذلك تركيا دولة غير حرة على الرغم من عشرات الضمانات الدستورية التي تضمن الديمقراطية الليبرالية والمساواة أمام القانون"