مؤتمر المانحين.. أمريكا: نطالب "الحوثي" بوقف هجماتها عبر الحدود

أخبار محلية

اليمن العربي

مع انطلاق مؤتمر المانحين لليمن الافتراضي برعاية الأمم المتحدة، الاثنين، طالب وزير الخارجية الأمريكي، ميليشيا الحوثي وقادة الانقلاب بوقف هجماتهم عبر الحدود.

 

وقال أنتوني بلينكن في كلمته أمام ممثلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة، "الأزمة اليمنية لن تعالج إلا بجهد مستدام".

 

كما أكد أن بلاده ستقدم 191 مليون دولار للأزمة اليمنية هذا العام، مشيراً إلى تقديم بلاده أكثر من 3 مليارات دولار منذ بدء الأزمة اليمنية.

 

فيما أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، تقديم 87 مليون جنيه إسترليني لليمن هذا العام.

 

وقف المجاعة

 

من جانبه، أعلن أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، أن الوضع الإنساني في اليمن في أسوأ حالاته.

 

وقال في كلمته، "مساعدات دول جوار لليمن ساهمت في تخفيف الأزمة الإنسانية"، مشيرا إلى أن أي خفض للمساعدات ستكون عواقبه كارثية.

 

كما تابع "نحتاج أكثر من 3 مليارات دولار لمساعدة اليمن ووقف المجاعة"، مشيرا إلى أن نصف أطفال البلاد يعانون الجوع وسوء التغذية.

 

وقال غوتيريش في كلمته عبر الشاشة "أناشد جميع المانحين أن يلبوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تجتاح البلاد"، مضيفا "كل دولار مهم".

 

وشدد أن لا حل عسكريا في اليمن ويجب إقرار وقف كامل لإطلاق النار، موضحاً أن ثلثي السكان في البلاد بحاجة لرعاية صحية غير متوفرة.

 

معين عبدالملك: مساعدات السعودية خففت الأزمة الإنسانية

 

من جانبه، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن مساعدات السعودية خففت الأزمة الإنسانية وأنقذت الاقتصاد في وقت حرج، مضيفاً "نشكر السعودية والإمارات على المساعدات الإنسانية لسنوات".

 

وتابع في كلمته "ملتزمون بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتوصيل المساعدات للمستحقين"، مشيرا إلى أن هجوم الحوثيين على مأرب يهدد أكثر من مليوني يمني، والحوثيون يستهدفون المدنيين ومخيمات النازحين بالقصف في المحافظة.

 

كما قال "ندعو لتوجيه الدعم للقطاع الصحي وتوفير اللقاحات لليمنيين".

 

أسوأ كارثة إنسانية

 

وأطلقت الأمم المتحدة نداء عالميا الاثنين، لتمويل استجابتها للأزمة الإنسانية في اليمن، حيث تسبب أكثر من ست سنوات من الحرب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

 

وبدأت حرب اليمن عام 2014 عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء من شمال البلاد.

 

كما أودى الصراع بحياة نحو 130 ألف شخص ونتج عنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، ونزح 4 ملايين يمني من منازلهم.

 

وتسببت جائحة الفيروس ووباء الكوليرا وسوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى آلاف الوفيات الإضافية. يشار إلى أن نصف المرافق الصحية في اليمن مغلقة أو مدمرة.

 

وبحسب الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني "يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة".

 

كذلك، تحذّر وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22% عن العام 2020.

 

وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية جمعت العام الماضي 1,9 مليار دولار من أصل 3,4 مليار دولار كان يحتاجها البلد الفقير.

 

وأدّى نقص التمويل في 2020 إلى وقف 15 من 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا في اليمن، حسبما أفادت الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، فيما تراجعت نسبة توزيع المواد الغذائية وأُوقفت الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.