تجدد معارك الحدود مع إثيوبيا.. الجيش السوداني يحرر مزيد من الأراضي

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الجيش السوداني فجر اليوم، استرداده السيطرة على المزيد من المناطق في الفشقة الحدودية، إثر تجدد المواجهات العسكرية مع القوات والمليشيات الإثيوبية .

 

وقالت وسائل إعلام محلية ومواطنون، إن القوات المسلحة السودانية خاضت مواجهات ساخنة بعد تنفيذ مليشيات إثيوبية من قوميتي الامهرا والكومنت الأسبوع الماضي هجمات مسلحة واعتداء على مزارعين سودانيين في الشريط الحدودي بين البلدين واختطفت عمالا وسلبت آليات وحاصدات تخص مزارعين سودانيين.

 

وأفادت أن الجيش دحر المليشيات من مشروعي إبرة وتدلي وطاردها حتى مستوطنة برخت على الحدود السودانية الإثيوبية.

 

وذكرت أن الجيش أقام معسكرا ونقطة ارتكاز في مستوطنة “حسن كردي” قبالة الحدود مع إثيوبيا فيما لاتزال عمليات مطاردة المليشيات الإثيوبية مستمرة.

 

ومكنت المعارك الجيش السوداني من التوغل وإعادة السيطرة الكاملة على المساحات الزراعية في الفشقة الكبرى بمحاذاة إقليم التجراي بطول 110 كلم.

 

وكانت المليشيات الإثيوبية سيطرت على مساحة 30 ألف فدان لإسناد المزارعين الأثيوبيين وتمكينهم من حصاد الذرة المزروعة بالأساس داخل الأراضي السودانية.

 

وتخوض القوات المسلحة السودانية منذ نوفمبر/ تشرين أول الماضي معارك شرسة مع قوات ومليشيات إثيوبية تسيطر على نحو مليوني فدان من أراضي الفشقة السودانية منذ 25 عاما.

 

وكان السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، يبلطا اميرو، اتهم السودان، بـ“غزو“ الأراضي الأثيوبية.

 

وقال اميرو للتلفزيون الإثيوبي إن ”غزو السودان لأراضي إثيوبيا يُعتبر خطأً تاريخيا من حيث الأخلاق والقانون والصداقة طويلة الأمد بين البلدين، وانتهاكا لاتفاق الحدود المبرم بين الحكومتين في العام 1972“.

 

وأكد أن بلاده ”ستمارس حقها القانوني في الدفاع عن النفس، حال لم ينسحب الجيش السوداني“.

 

في المقابل، اعتبر رئيس المفوضية القومية للحدود السودانية، معاذ تنقو، أن تصريحات السفير الإثيوبي ”غير مسؤولة ومضللة للرأي العام ولا تخدم الأمن والتعايش السلمي الإقليمي وبين البلدين“.