الوحدة اليمنية.. عوامل نجاح وآخرى للفشل

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر عديدون أن الوحدة اليمنية صارت أقرب إلى الفشل، وهو ما يجسده الواقع من خلال سيطرة الانقلابيين على صنعاء ومحطيها في مقابل سيطرة الشرعية على المناطق الأخرى، إلا أن هناك في المقابل عوامل تجعل من النجاح ومعالجة الواقع خياراً استراتيجية.


وعلى صعيد الفشل، فإن الانهيار الاقتصادي والذي بات على وشك أن يصل إلى كارثة الانهيار التام بسبب تراجع سعر العملة وغيرها من المظاهر، التي تتحدث عنها التقارير الحكومية والمنظمات الدولية.


وما أبرز ما يدفع بالوحدة اليمنية إلى الفشل، بنظر مراقبين لـ"اليمن العربي" الانقسام العسكري الحاصل، حيث أن المحافظات الجنوبية باتت تحت سيطرة قوات مؤلفة من أبنائها، وكذلك محافظة حضرموت فيما المحافظات الشمالية منقسمة بين الانقلابيين المسيطرين على العاصمة وما حولها وبين الشرعية التي تسيطر على محافظات ابرزها مأرب والجوف وجزء من تعز.


وبسبب الوضع السياسي الذي جعل من الحكومة تعمل من خارج البلاد، وتحديداً تتواجد في السعودية، وتفقد السيطرة على العاصمة وكذلك أثار الحرب التي أثرت على البنية التحتية، وغياب مؤسسات الدولة الدستورية، وسيطرة المجموعات المسلحة على المدن، كل ذلك يقود إلى فشل الدولة اليمنية الموحدة.


وكانت الحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي ومثلها العديد من القوى السياسية، أقرت ضمنياً بفشل الوحدة، بصيغتها الحالية، من خلال التأكيد على تحويل البلاد إلى صيغة اتحادية فيدرالية مكونة من اقاليم بدلاً عن شكل الدولة الموحدة.


في المقابل، يقول المسؤولون والمحللون، إن الوحدة تبقى أكبر من الأزمات الحالية، وعلى رأس عوامل بقائها الالتزام الإقليمي والدولي تجاه وحدة اليمن، وصعوبة نجاح أي دولة منفصلة، وحسب هذي الرأي الذي تقصاه "اليمن العربي" فإن التحديات التي تواجه اليمن الواحد اسهل من الاتجاه إلى دويلات جديدة.


ويعتبر مراقبون أن وجود التحالف العربي وتأثيره في اليمن يعتبر أمراً حاسماً في دعم الوحدة، باعتباره أن أغلب القوى الانفصالية غير قادرة على فرض أي خطوة بعيداً عن توجه التحالف، الذي يشرف على وضع البلاد عسكرياً.


وبين عوامل الفشل والنجاح تبقى التطورات القادمة ومدى نجاحها في استعادة الدولة هي من سيحدد قوة جميع العوامل من عدمها، وستحدد مصير البلاد، حتماً، وهو ما يقوله مختلف المسؤولين.