ولي عهد ابوظبي: "خلوة الخمسين" تضع الخطوط العريضة لاقتصاد تنافسي متنوع

اقتصاد

اليمن العربي

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن "خلوة عام الخمسين" هي خلوة وزارية تاريخية.

 

واختتمت، اليوم الأربعاء، أعمال "خلوة عام الخمسين"، التي بحثت تعزيز تنافسية الإمارات عالمياً في القطاعات البارزة للخمسين عاماً المقبلة.

 

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":" سعدت بحضور "خلوة عام الخمسين" مع أخي محمد بن راشد .. خلوة وزارية تاريخية تضع الخطوط العريضة لمستقبل أفضل وأرقى لمسيرة الخير".

 

وأضاف في التغريدة، اليوم الأربعاء:" ثروتنا الحقيقية هي الإنسان المؤهل والقادر على الإبداع وخلق الأفكار الجديدة، واقتصاد تنافسي متنوع واستثمار أمثل لمواردنا وقدراتنا".

 

واختتمت أعمال "خلوة عام الخمسين" برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمشاركة وزراء حكومة دولة الإمارات ومسؤولي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات.

 

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان:" أن الإمارات تتطلع إلى المستقبل وتنظر بكل فخر وتقدير إلى الآباء ومن أسسوا دعائم الاتحاد، وشيدوا من نسيج الوحدة صرحاً نفخر بالانتماء إليه ونبذل كل ما في وسعنا لتحقيق رفعته وصون مكتسباته، ونتذكر المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد وإخوانهما وكل ما قدموه من تضحيات شكلت الأساس الذي قامت عليه دولة الاتحاد".

 

وقال:" لولا التسامح والتعايش الذي وضع أسسه الشيخ زايد والشيخ راشد لما وصلت الإمارات إلى ما وصلت إليه، الخمسون سنة التي مضت كانت سنوات تقدم ورخاء وازدهار وإنجاز، وفي الخمسين المقبلة نحتاج إلى حركة أسرع لأن طموحاتنا أصبحت أكبر".

 

وأكد أن "خلوة الخمسين" ورؤية الهمة العالية والحرص البالغ من جميع المشاركين يجسد التصميم والروح الإيجابية التي يتحلى بها أبناء الإمارات"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإماراتية سبّاقة ومؤهلة وتزخر بالكفاءات القادرة على رسم ملامح مستقبل الإمارات.

 

وأضاف "أننا لا ننظر إلى حاضرنا وما حققناه، بل ننظر بعيدا للأمام لنستعد لكل مرحلة باستراتيجيات وخطط عمل تلبي طموحاتنا وتليق باسم الإمارات ومكانتها".

 

وقال: "إن الذي لا يستطيع مضاعفة جهده وإنجازاته 10 أضعاف لن يكون ضمن فريقنا الحكومي خلال الفترة المقبلة، ورؤيتنا أن تكون الإمارات أرض خصبة لجذب العقول والأفكار والاستثمارات".

 

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال جلسة الخلوة "أننا نثق بحكومتنا والكفاءات المؤهلة التي تقود مسيرة التطوير في الحكومة الاتحادية.. وبقدرتهم على مواصلة البناء والتطوير وصياغة استراتيجيات ذكية ومرنة تتماشى مع المعطيات والمتغيرات لكل مرحلة على اختلاف طبيعتها وخصائصها".

 

وقال: "عودنا محمد بن راشد على الرقم واحد ولن نتخلى عنه..وهدفنا المنافسة العالمية".

 

وأشار إلى أن: "حكومة الإمارات كانت دوماً في طليعة عملية التطوير واستطاعت بفضل جهودها المتواصلة أن تجعل نفسها نموذجاً مغايراً وقائداً للفكر الابتكاري عبر الاعتماد على الأفكار المتفردة بوصفها أساساً لمنهج العمل، واليوم ننظر إلى المستقبل ويملؤنا اليقين بأن حكومتنا قادرة بإذن الله على تحقيق طموحاتنا وتطلعات شعب الإمارات الكريم".

 

وتمثل "خلوة الخمسين" عصفاً ذهنياً وطنياً تهدف بأجندتها إلى تعزيز الجهود الوطنية لتطوير المسارات المستقبلية لدولة الإمارات، ووضع إطار استراتيجي للرؤية التنموية للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة.

إضافة إلى رسم تصورات تنموية وتطويرية وتحديد المبادرات الوطنية الكفيلة بتعزيز تنافسية الإمارات في مختلف القطاعات خلال الفترة المقبلة، حيث تعقد في أجواء غير تقليدية، وتشمل جلسات تفاعلية وحلقات نقاشية مصغرة تجمع الوزراء والمسؤولين.

 

واعتمدت خلوة الخمسين ضمن أجندتها، الدورة الجديدة من الأجندة الوطنية والتي تشكّل الإطار العام لتوجهات الحكومة الاتحادية وأداء الوزارات وفرق العمل التخصصية على أن يجري العمل على إطلاق مجموعة من المشاريع الاستراتيجية للمرحلة الجديدة، وصياغة إطار حوكمة جديد يضمن تحقيق نتائج إيجابية ومؤثرة تعزز أداء وتنافسية كافة القطاعات الحيوية في الإمارات.

 

وتجسد الأجندة الجديدة التوجهات التي تضمن تحقيق مزيد من تعزيز الاستقرار الاقتصادي الوطني عبر وضع مستهدفات طويلة الأمد عبر جميع القطاعات.

 

وتمثل الأجندة التوجه الاستراتيجي المستقبلي الذي يولي أهمية كبيرة بتعزيز مفهوم "التنمية المتوازنة" التي تعتمد في المقام الأول على وضع خطط وبرامج من شأنها ترسيخ التنمية المستدامة في جميع إمارات الدولة وعبر مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.

 

فيما تتمحور الأجندة في مضمونها حول صياغة خطة عمل متطورة تعزز مكانة دولة الإمارات وتحولها نحو اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي الجديد عبر تبني النظم التكنولوجية الجديدة.

 

يذكر أن حكومة الإمارات عقدت عدداً من الخلوات لتعزيز رحلة ازدهار وريادة الدولة والوصول بها إلى المراكز الأولى عالمياً في مختلف القطاعات.

 

والتقت الحكومة في خلوة باب الشمس بدبي عام 2007، وخلوة استراحة ضدنا بالفجيرة عام 2007، وخلوة جبل الظنة في أبوظبي عام 2007، وخلوة قصر السراب في الظفرة بالمنطقة الغربية عام 2010، وخلوة جزيرة صير بني ياس في أبوظبي عام 2013، وخلوة "ما بعد النفط" في باب الشمس بدبي عام 2016، ومثلت هذه الخلوات أداة استراتيجية وطنية طموحة لرسم ملامح وأولويات حكومة دولة الإمارات للمستقبل.