للحد من وطأة المعاناة.. هكذا أسست الإمارات العديد من المشاريع الإنسانية والإغاثية بالصومال

عرب وعالم

اليمن العربي

أسست الإمارات العديد من المشاريع الإنسانية والإغاثية في الصومال للحد من وطأة المعاناة نتيجة المجاعات والعطش.

 

وعملت الإمارات على تسخير المساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية لمحاربة الجفاف والعطش في الصومال، فمنذ التسعينيات قامت الهيئات الخيرية الإماراتية بحفر الآبار لتوفير مياه لأكبر عدد ممكن من السكان. 

 

زاد هذا الدور نشاطاً واسعاً في عامي 2011-2012 بعد المجاعة التي ضربت الصومال، حيث اهتمت المؤسسات الخيرية الإماراتية بتقديم العون للمتضررين بالمجاعة في الصومال، وأطلقت حملة "سقياهم" لجمع التبرعات من أجل لمتضررين بالمجاعة في الصومال.

 

عززت الإمارات من خلال مؤسساتها الخيرية عملياتها الإغاثية لتنفيذ مشروع لمحاربة العطش في شمال وجنوب الصومال، يوفر المياه الصالحة للشرب لسكان المناطق المتضررة بالجفاف عبر صهاريج كبيرة تجلب المياه من مصادرها البعيدة، لإيصالها إلى المتأثرين في أماكنهم.

 

نفذت المؤسسة العديد من المشاريع لمحاربة العطش، ففي مدينة هرجيسا شمال الصومال، وهي المدينة التي تضم أهم المشاريع الإنمائية في الصومال، ومن بينها مشروع استخراج المياه وبناء أطول خط لنقله إلى السكان.

 

 

بدأ العمل فيه بحفر 13 بئراً لاستخراج المياه وبناء خزانات عملاقة لتجميعها وضخها من منطقة حنبويني إلى مدينة هرجيسا الصومالية.

 

وطول الخط الذي سينقل المياه المستخرجة من الآبار يبلغ 52 كيلومتراً وبطاقة تفوق المليون جالون يومياً، ليخدم 250 ألف شخص في مدينة هرجيسا. 

 

وفي 2017 دشنت المؤسسة أكبر سد خرساني في الصومال، وذلك لتزويد مدينة هرجيسا، والمناطق المجاورة، بالمياه لري دوائر السقي المتواجدة في المنطقة، وتخزينها للاستفادة منها في موسم الجفاف.

 

 

بناء السد استغرق 13 شهراً، وهو يأتي ضمن سلسلة مشاريع أخرى نفذتها المؤسسة في الصومال، ويقع في وادي "حنبويني"، شمال الصومال، على بعد حوالي 70 كيلومتراً شرق مدينة هرجيسا.

 

وتقدر الطاقة التخزينية للسد بنحو 350 ألف متر مكعب، وهو بطول 150 متراً، وارتفاع 11 متراً، وتبلغ مساحة المسطح المائي للسد نحو 110 آلاف متر مربع، ويشمل مبنى للحراسة ومولد كهرباء، إضافة إلى مبنى إدارة المشروع.

 

ويوفر السد كمية من المياه تقدر بـ 650 ألف جالون يومياً، خلال موسم الجفاف في منطقة هرجيسا.