نزيف حوثي "مُفجع" في 3 محافظات.. قتلى وأسرى

أخبار محلية

اليمن العربي

دعا الجيش اليمني اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل وانتشال قتلى الحوثي من خطوط النار، فيما تواصلت انتصاراته في 3 محافظات.

 

وأعلن الجيش اليمني، الإثنين، عن عملية عسكرية عكسية في محافظة الجوف على الحدود مع محافظة مأرب، شرقي البلاد. 

 

وذكر البيان أن الجيش اليمني حرر مساحات واسعة شمال مديرية "رغوان" التابعة لمحافظة مأرب وشمال بلدة "الجدافر" باتجاه السلاسل الجبلية المعروفة بـ "الأقشع" شرق مدينة الحزم عاصمة الجوف.

 

وفيما أشار البيان إلى أن التقدم الميداني ما زال مستمرا في جبهة "الجدافر"، أكد أن الحوثيين تعرضوا لخسائر في الأرواح والعتاد وسط انهيارات واستعادة كميات أسلحة وذخائر خلفها الانقلابيون.

 

وفي محافظة مأرب المجاورة، محور أعنف المعارك على الإطلاق، أجبرت قوات الجيش اليمني ورجال القبائل مليشيات الحوثي على التراجع عقب هجوم مضاعف استهدف جبهة "الكسارة" غربا.

 

وحسب بيان للجيش اليمني، أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى في صفوف المليشيات الحوثية ولا تزال جثثهم متناثرة في مرتفعات البلدة الاستراتيجية. 

 

في الصدد ذاته، قتل وجرح عددا من عناصر مليشيات الحوثي في محافظة الحديدة(غرب) المشمولة باتفاق أممي هش منذ أواخر 2018.

 

وقال بيان للمقاومة المشتركة إن قواتها تصدت لهجوم واسع للحوثيين استهدفت التقدم في مدينة "حيس" جنوبي المحافظة المطلة على البحر الأحمر.

 

وأضافت أنها خاضت اشتباكات طاحنة خصوصا في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة الواقعة في الريف الجنوبي للمحافظة، لافتة إلى فرار جماعي للمليشيات وترك 6 جثث من قتلاها في خطوط التماس.

 

وأشار البيان إلى أن هجوم مماثل شنته مجموعات آخرى للمليشيات الحوثية في محور "مدينة التحيتا" في ذات الجهة من المحافظة الساحلية.

 

وأوضح أن عنصرين اثنين على الأقل بصفوف الحوثيين قتلوا وأصيب آخرين بنيران القوات المشتركة شرق التحيتا جنوبي الحديدة.

 

خسائر متواصلة

 

في ذات السياق، قال وزير الدفاع محمد المقدشي إن الرئيس اليمني وقيادة التحالف العربي باليمن يدرسان إعادة تموضع بين الجبهات الشرقية والغربية واستقبال ألوية عسكرية من الساحل الغربي في جبهات محافظة مأرب لافشال أكبر هجوم حوثي منذ أيام.

 

جاء ذلك خلال زيارته لوفد القوات المشتركة وأبناء الساحل الغربي، أثناء تقديمهم قافلة غذائية كبيرة لدعم زملاء السلاح في جبهات مأرب، بحسب بيان للقوات المشتركة بالساحل الغربي لليمن.

 

وأوضح وزير الدفاع اليمني أن الحرب باليمن اندلعت إثر أطماع إيران ومخططها الهادف لطمس الهوية اليمنية والعربية واحتلال البلاد، مضيفا أن "الجميع بات يعرف أن من يحكم صنعاء اليوم هو السفير الإيراني ونحن ندافع عن عقيدة ووطن".

 

ولفت إلى أن مليشيات الحوثي شنت حربا عدوانية كبيرة على مأرب بكل قواتها، وباءت كل محاولاتها بالفشل، ولم تجني أكثر من الخسائر الفادحة.

 

من جانبه، دعا المتحدث بإسم الجيش اليمني، عبده مجلي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على قيادات مليشيا الحوثي لانتشال جثث قتلاها في جبهات محافظة مأرب النفطية.

 

وأشار المتحدث العسكري في بيان صحفي، إلى سقوط مئات العناصر بصفوف مليشيات الحوثي وأسر أعداد كبيرة، فيما لا تزال هناك جثث للعشرات في مناطق "صرواح" و"هيلان" و"المخدرة" وبقية الجبهات الغربية لمأرب.

 

وقال مجلي إن الجيش ورجال القبائل والمقاومة الجنوبية حققوا انتصارات مهمة في محافظات (مأرب والجوف وصنعاء والضالع) فيما فقدت مليشيا الحوثي أنساقها وحشودها بصورة جماعية.

 

وأكد أن الاسناد الكبير للتحالف العربي، لعب دورا كبيرا في تدمير الآليات والتعزيزات القادمة إلى المليشيا الحوثية من مناطق سيطرتها، إضافة دك أهداف محصنة وتجمعات.

 

وأضاف "إن العمليات زعزعت المليشيات الحوثية في أعلى مستوياتها القيادية، والتي باتت تشعر أنها وقعت في كماشة في مأرب، فلجأت إلى أساليب أخرى لتثبيت وتعزيز معنوية عناصرها، إلا أن هزيمتها تلاحقت في عموم جبهات المحافظة".

 

ودعا مجلي اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية إلى عدم الزج بأبنائهم في معارك خاسرة، مشيداً في الوقت ذاته برجال قبائل مأرب لدورهم الرئيسي في افشال هجمات المليشيات الانقلابية.