اشتباكات في طرابلس.. ومليشيات السراج تقتحم مكاتب "باشاغا" بجنزور

عرب وعالم

اليمن العربي

ما بين اقتحامات بمدينة جنزور واشتباكات في العاصمة طرابلس، تشهد منطقة غرب ليبيا حالة من التصعيد بعد إعلان وزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، عن محاولة لاغتياله.

 

وكشفت مصادر ليبية عن قيام مليشيات "الزاوية" التابعة لرئيس حكومة الوفاق غير الشرعية، فايز السراج، بمهاجمة منزل مدير أمن ورشفانة، ناصر ألطيف، والاعتداء عليه بالضرب.

 

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان داخلية الوفاق تعرض، باشاغا، لمحاولة إطلاق نار أثناء مرور موكبه بطريق جنزور غربي طرابلس، من مليشيات دعم الاستقرار التابع لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وهو ما نفته الأخيرة.

 

وبحسب بوابة "العين الإخبارية" الإماراتية، أضافت المصادر أن مليشيات الزاوية قامت بمهاجمة مكتب تابع لوزير داخلية الوفاق ومقر مكافحة المخدرات ومقر إدارة الشؤون الفنية والاتصالات بمنطقة جنزور والعبث بها وسرقة مقتنياتها.

 

وأشارت المصادر إلى حدوث اشتباكات بين مليشيات الزاوية ومليشيات 28 التابعة لفتحي باشاغا بميدان الشهداء بطرابلس وسرقة عدد من السيارات المسلحة.

 

وتسيطر المليشيات على مدينة الزاوية بقيادة المتطرف شعبان هدية المكنى "أبوعبيدة الزاوي"، التابع للجماعة الليبية المسلحة، فرع تنظيم القاعدة، والإرهابي محمد بحرون المكنى بـ"الفأر" الذي يرأس مليشيا الإسناد الأمني بالزاوية، وهو مهرب للوقود رفقة المهرب محمد كشلاف الملقب "بالقصب" آمر سرية النصر المسيطرة على مصفاة الزاوية.

 

والعلاقة بين السراج ووزير داخليته متوترة على خلفية صراع نفوذ للهيمنة على الغرب الليبي، وسبق أن أقال رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية باشاغا العام الماضي قبل أن يتراجع تحت ضغط المليشيات الموالية للأخير.

 

محاولة العودة للمشهد

 

المحلل العسكري والسياسي الليبي محمد الترهوني، رأى أن ما حدث زوبعة الهدف منها إعادة تسويق باشاغا.

 

وكان باشاغا مرشحا لرئاسة الحكومة الانتقالية في الانتخابات التي جرت في جنيف مؤخرا وخسرت قائمته أمام قائمة محمد المنفي.

 

وقال الترهوني، إن باشاغا يحاول زعزعة الأمن والتأكيد أنه الوحيد القادر على حلها للتواجد في السلطة التنفيذية الجديدة المنتخبة واستمرار بقائه وزيرا في الحكومة المقبلة.

 

وأضاف أن هذه المحاولة لن تكون الأخيرة وستكون هناك عمليات أخرى من باشاغا، متوقعا أن يقوم بزج قوة داخل العاصمة طرابلس لفرض أمر واقع جديد ينحرف بالمسار السياسي إن لم يضمن مكانا به.

 

وأشار إلى أن إدراك باشاغا لغيابه عن حسابات السلطة التنفيذية الجديدة دفعه لاختلاق زوبعة الاغتيال من أجل إعادة طرح اسمه على الطاولة.