الليرة السورية تواصل نزيف الخسائر الذي بدأته أمام الدولار الأمريكي

اقتصاد

اليمن العربي

واصلت الليرة السورية نزيف الخسائر الذي بدأته أمام الدولار الأمريكي منذ بداية النزاع المسلح في 2011، وسجلت الأحد تراجعا تاريخيا.

 

وتعيش سوريا حالة اقتصادية سيئة في ظل شح العملة ونقص الخدمات والسلع وزيادة أرقام التضخم والبطالة، وسط انهيار للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

 

قال متعاملون ومصرفيون إن الليرة السورية هوت إلى مستوى قياسي جديد الأحد مع التدافع لشراء الدولار في بلد تضرر بشدة من العقوبات ويواجه نقصا حادا في النقد الأجنبي.

 

وأكد متعاملون أن سعر الدولار في السوق السوداء بلغ 3450 ليرة الأحد، وهو ما يقل عن سعرها نهاية الشهر الماضي بأكثر من 18%.

 

ووفقا لرويترز، كان آخر هبوط سريع لليرة الصيف الماضي عندما كسرت الحاجز النفسي البالغ 3 آلاف ليرة للدولار لمخاوف من أن يزيد فرض عقوبات أمريكية أشد من محنة اقتصاد البلاد المتداعي.

 

وتئن سوريا تحت وطأة عقوبات غربية على مدى سنوات إضافة إلى حرب أهلية طاحنة.

 

وقال متعامل كبير مقره دمشق إن سعر الدولار ارتفع بعد أن فاق الطلب العرض بكثير عقب أشهر من الاستقرار النسبي عند مستوى 2500.

 

وقال متعامل في حلب "هناك طلب كثير على الدولار لكن العملة الصعبة غير متاحة".

 

كان الدولار يساوي 47 ليرة قبل الاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الأسد في مارس/ آذار 2011 في اضطرابات أفضت إلى حرب.

 

وبلغت خسائر الاقتصاد السوري منذ عام 2011 وحتى مطلع العام الجاري 530 مليار دولار، وهو ما يعادل 9.7 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 بالأسعار الثابتة.

 

ووفق دراسة أعدها المركز السوري لبحوث الدراسات، فإن الدين العام للبلاد ارتفع لنحو 208% نسبة إلى الناتج المحلي، وفقدان العملة المحلية (الليرة السورية) نحو 97% من قيمتها على مدار عدة سنوات، إضافة إلى بلوغ معدلات البطالة في البلاد نسبة 42%.