لهذا السبب.. النمسا تتوقع فرض عقوبات جديدة ضد روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

صرح وزير الخارجية النمساوي ألكسندار شالنبرغ بأنه يتوقع أن يقرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بعد القرارين القضائين ضد معارض الكرملين أليكسي نافالني في روسيا أمس السبت.

وقال شالنبرغ لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "سوف نناقش في مجلس وزراء الخارجية (لدول الاتحاد الأوروبي) غداً الاثنين اتخاذ ردود فعل مناسب على واقعة نافالني".

وأوضح أنه يندرج ضمن ذلك مناقشة اتخاذ إجراءات هادفة ضد أفراد محددين في إطار أداة العقوبات التي تم إنشاؤها حديثا بهدف المعاقبة على انتهاكات حقوق الإنسان، وأضاف أنه يتوقع "أغلبية عريضة من الدعم" لأجل تحقيق ذلك.

ومن المحتمل أن يطلب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي غداً الاثنين من هيئة شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عرض قائمة تضم أشخاصاً ومنظمات سوف يخضعون لحظر دخول أو تجميد ممتلكات خلال الأسابيع القادمة.

واستدرك شالنبرغ: "ولكن يجب أن تتسم عملية الإدراج على القوائم بالذكاء على المستوى السياسي وتكون محكمة قانونيا"، موضحا سبب ذلك بأنه تم شطب كثير من الأشخاص من القائمة مجدداً بسبب عدم ثبوت أدلة كافية من الناحية القانونية ضدهم.

وطلب وزير الخارجية النمساوي من الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف حاسم في التعامل مع موسكو، وقال: "لا يكفي مجرد التعليق على الأحداث في روسيا والتهديد بفرض عقوبات"، مؤكداً أن هناك حاجة إلى سياسة ذات شقين، تتمثل في اتخاذ إجراء عند الضرورة، والحوار حيثما يمكن ذلك.

ويذكر أن محكمة استئناف روسية أيدت أمس حكماً بسجن زعيم المعارضة أليكسي نافالني في قضيتين لمدة 3 سنوات تقريباً، مما يمهد الطريق أمام نقله إلى مؤسسة عقابية، بالإضافة إلى فرض غرامة صارمة عليه.

ورفضت المحكمة استئنافاً قدمه المعارض في قضية أثارت إدانة دولية واحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد.

وكانت محكمة مدينة موسكو قد رفضت استئنافا قدمه نافالني ضد حكم بالسجن 3 سنوات ونصف، صادر عن محكمة ابتدائية، بسبب انتهاك شروط الإفراج المشروط، المتعلق بإدانته بالتزوير عام 2014، مما يمهد الطريق لنقله إلى مؤسسة عقابية .