تعزيزات حوثية لخطوط النار بالحديدة.. تصعيد لوأد التهدئة

أخبار محلية

اليمن العربي

دفعت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، السبت، بتعزيزات عسكرية إلى محافظة الحديدة المشمولة بتهدئة هشة مدعومة من الأمم المتحدة.

 

ويستهدف مخطط مليشيا الحوثي بالدرجة الأولى اختراق الخطوط المتقدمة في محاور "مطار الحديدة الدولي" و"حي المنظر" السكني جنوبي المدينة الساحلية التي تضم ميناء حيويا يعد شريانا لملايين اليمنيين.

 

وحسب بيان للمقاومة اليمنية المشتركة، فإن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية إلى الأحياء السكنية المتاخمة لـ"مطار الحديدة الدولي" و"معسكر الدفاع الساحلي".

 

وبالتزامن مع وصول التعزيزات، تم "رصد تحركات مكثفة قرب نقاط التماس" وفقا للبيان، حيث تعاملت القوات المشتركة اليمنية بشكل سريع وناجح وكبدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خسائر بشرية.

 

كما دكت المدفعية الثقيلة ثكنات وتجمعات لمليشيا الحوثي في محاور قتالية جنوب شرق مدينة "التحيتا" وجنوب غرب مدينة "الدريهمي" وحققت إصابات مباشرة موقعة قتلى وجرحى، وفقا للبيان. 

 

ويعتقد أن مليشيا الحوثي عززت خطوطها القتالية المتقدمة في مسعى لإحباط قافلة تموين كبيرة وجهتها القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، السبت، إلى محافظة مأرب شرقي البلاد والتي تتعرض لأكبر هجوم للانقلابيين منذ انفجار الحرب أواخر 2014.

 

وطبقا للقوات المشتركة فإن القافلة المؤلفة من 60 ناقلة شحن تأتي دعما لقبائل مأرب والجيش اليمني، كما تتأهب لتجهيز قافلة كبرى أخرى لدعم التماسك القبلي والعسكري في آخر معاقل الحكومة المعترف بها شمالي البلاد.

 

وقال مصدر عسكري، إن مليشيا الحوثي خفضت أعداد مسلحيها بالفعل في ريف ومدينة الحديدة التي شهدت معارك طاحنة رغم سريان قرار وقف إطلاق النار وفقا لاتفاق ستوكهولم، لتعزيز خطوط النار المشتعلة في "مأرب".

 

وأضاف المصدر أن مليشيا الحوثي زرعت العديد من حقول ألغام، وأبقت وحدات "القناصة" بجانب مجموعاتها المنتشرة في مدينة الحديدة، لافتا إلى أن التعزيزات التي دفعتها مؤخرا قد تتولى مهمة التصعيد والضغط العسكري، وهو ما يهدد بوأد التهدئة الأممية.