إسرائيل تمنح 94 ألف عامل فلسطيني لقاح "كورونا"

عرب وعالم

اليمن العربي

 

اشترطت إسرائيل على العمال الفلسطينيين الراغبين الدخول إلى أراضيها الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، وذلك ضمن اتفاق فلسطيني إسرائيلي لدخول 94 ألف عامل اعتباراً من غد الأحد.

 

وقال أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، إن 94 ألف عامل يتوجهون غداً إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل عن طريق المعابر بشكل رسمي، موضحاً أن إجراءات الإغلاق التي فرضتها إسرائيل بعد انتشار جائحة ”كورونا“ حالت دون تمكن نحو 75% من العمال في العديد من القطاعات من الدخول والخروج من وإلى أماكن عملهم، واشترط عليهم المبيت في الداخل، إذا ما أرادوا الاستمرار في أعمالهم.

 

وأوضح سعد، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه سيتم السماح للعمال بالتوجه إلى أماكن عملهم بشكل رسمي عبر الحواجز العسكرية، وليس من خلال ما باتت تعرف بــ“الفتحات“، التي تم إحداثها في جدار الفصل العنصري، والتي تعرض من خلالها العمال للقمع والتنكيل من قبل الجيش الإسرائيلي.

 

وشدد على أن حركة العمال ستكون من دون قيود للمتوجهين إلى العمل أو المغادرين إلى منازلهم، وبما يشمل كافة القطاعات.

 

وأكد سعد أهمية الاتفاق المبرم بين وزارة الصحة الفلسطينية والصحة الإسرائيلية بشأن تطعيم كافة العمال على المعابر، موضحاً أن هناك تشديدات في إسرائيل على قضية تلقي اللقاح، رغم أنها مسألة اختيارية، خاصة لمن أراد التوجه إلى الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة أو متوسطة، حيث يسمح فقط بالدخول لحملة شهادة تفيد بتلقي اللقاح.

 

ونوه إلى أن قراراً صدر بمنع أي عامل من الدخول إلى منشأة العمل إذا لم يتلقَ التطعيم في إطار سياسة عامة تنتهجها إسرائيل، رغم أن مسألة أخذ اللقاح تعتبر اختيارية، داعياً العمال إلى عدم رفض تلقي اللقاحات، خاصة أن ذلك قد يشكل تهديداً على إمكانية استمرارهم في العمل.

وأضاف: ”من الأفضل للعمال أن يتلقوا اللقاحات لحماية أنفسهم وعوائلهم من الطفرات الجديدة للفيروس التي تنتشر في إسرائيل بشكل أوسع عما هو في الأراضي الفلسطينية، وكذلك فإن اللقاحات المتوفرة في إسرائيل هي من الأفضل عالميا والأكثر أمنا، والتي سجلت نسبة فعالية تجاوزت 90%، مثل ”فايزر“ و“موديرنا“.

 

وحول الآليات التي جرى التوافق عليها بين الوزارتين لتطعيم العمال، أكد سعد أن اللقاحات لن تعطى بحلول الغد، بل سيتضح خلال الأيام المقبلة الموعد المحدد لانطلاق هذه العملية، والتي يمكن أن تستمر لعدة أيام.

 

وأشار إلى أن ما ورد من معلومات يفيد بأن من سيقوم بإعطاء المطاعيم هي طواقم طبية فلسطينية بعد توفير جرعات اللقاح من إسرائيل.