الشرعية تطالب باتخاذ موقف دولى تجاه تصعيد الحوثي بمأرب

عرب وعالم

اليمن العربي

 

دعت الحكومة اليمنية، الخميس، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ موقف ”صارم وحاسم“ تجاه التصعيد العسكري الحوثي في محافظة مأرب.

جاء ذلك في بيان قدمه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن خلال جلسته المفتوحة حول اليمن في نيويورك، فيما حذر وزير الخارجية اليمنية في مقابلة تلفزيونية، من وقوع ”كارثة إنسانية“ في مأرب.

وطالب البيان مجلس الأمن بـ“تحمل مسؤولياته في إيقاف التصعيد العسكري الخطير لمليشيات الحوثيين على محافظة مأرب، وإلى اتخاذ موقف صارم وحاسم تجاه هذه التطورات، والضغط على الحوثيين ومن خلفهم النظام الإيراني، لوضع حد لسلوكهم الإجرامي“، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وأشار إلى أن ”التصعيد العسكري للحوثيين بمأرب واستهدافهم المدنيين ومطار أبها المدني في السعودية، يأتي بالتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الحرب، ويؤكد الموقف الحقيقي لهذه الجماعة من عملية السلام، ويظهر بوضوح أن هذه الميليشيات تتحرك كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية لإفشال كل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي لإنهاء الصراع“.

2021-02-tttttttttttt

وأكد السعدي أن الحكومة اليمنية ”تواصل انخراطها البناء مع جهود الأمم المتحدة، للتوصل إلى سلام شامل ومستدام مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني“.

وقال السعدي إن اتفاق ستوكهولم ”كان قد مثل بارقة أمل في نهاية العام 2018 كخطوة إيجابية ومتقدمة نحو الوصول إلى السلام الشامل، وذلك من خلال اتفاقاته الثلاثة حول الحديدة، وتعز، وتبادل الأسرى والمعتقلين.. لكننا اليوم وبعد عامين، نرى أن هذا الاتفاق لم يمثل للمليشيات الحوثية سوى وسيلة لإطالة أمد الحرب وفتح جبهات جديدة“.

كارثة إنسانية

وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، من أن التصعيد العسكري للحوثيين في مأرب، قد يؤدي إلى ”كارثة إنسانية كبيرة“.

وقال بن مبارك، في مقابلة مع قناة ”إكسترا نيوز“، بثت الخميس: ”في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات بالسلام في ‎اليمن، نشهد تطورًا عسكريًا كبيرًا في جبهة مأرب من قبل الحوثيين، وفي حال تطورت العمليات العسكرية في مدينة مأرب ستكون هناك كارثة إنسانية“.

وأشار إلى أنه ”منذ توقيع اتفاق ستوكهولم لم يتحرك شيء للأمام سوى ملف تبادل الأسرى، والوضع في الحديدة أكثر سوءًا من قبل“.