تقرير يكشف عن إرهاب مليشيات تركيا في سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

تسببت الضربات الجوية التركية والهجمات المستمرة للمتطرفين المدعومين من أنقرة شمالي سوريا في شعور المدنيين بالعجز.

 

وأفادت تقارير بوقوع أعمال قصف هذا الأسبوع على مناطق قرب تل رفعت، بقريتين تسميان عين دقنة ومرعناز، تبعدان 10 كيلومترات عن شمالي حلب.

 

يعيش في القريتين العديد من النازحين، من بينهم أقليات كردية وإيزيدية، هربوا من عفرين عندما غزت تركيا شمالي سوريا في يناير/كانون الثاني عام 2018.

 

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن المتطرفين المدعومين من تركيا كثيرا ما يقصفون النازحين؛ لإرهابهم، موجهين عدائيتهم على السكان المحليين العاجزين.

 

وطبقًا للصحيفة، تتركز أجندة أنقرة في شمالي سوريا على محاربة الأكراد، وقد شنت عدة عمليات ضد مجموعات الأكراد، بزعم وجود "إرهابيين" بينهم.

 

لكن لا توجد أدلة على أن الناس الذين يعيشون بالمناطق التي تتعرض للقصف نفذوا أي هجمات ضد تركيا.

 

ويوم 12 فبراير/شباط الجاري، قالت نادين ماينزا، مفوضة باللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، إن آلاف الإيزيديين الذين فروا من عفرين ويقيمون الآن في حلب يتعرضون حاليًا للضربات الجوية التركية، داعية حكومة الولايات المتحدة "للضغط على تركيا لوقف مثل هذه العمليات ضد هذا المجتمع الضعيف في سوريا والعراق."

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا سعت لاستمالة المتمردين السوريين لضمهم إلى وكلائها المسلحين، إذ أرادت أن يقاتلوا وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وفي عفرين، اختطفت الجماعات المدعومة من تركيا عشرات النساء، واستهدفت الأكراد والأقليات، وتم احتجاز النساء المختطفات في سجون سرية.

 

وذكرت الصحيفة أن الافتقار إلى التغطية الدولية يجعل الناس يشعرون وكأنهم منسيون، إذ قالوا إن دعم دولة عضو بالناتو للمتطرفين الذين يستهدفون النازحين وشن غارات جوية على المدنيين هو أمر صادم.

 

ومع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة التي تركز على حقوق الإنسان، من الممكن الضغط على تركيا لوقف عملياتها الجوية التي كانت تتمتع بحصانة حتى الآن