بعد النفط والقمح.. أردوغان يسطو على آثار سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

لم تكتفِ قوات العدوان التركية على سوريا بعمليات النهب الممنهجة لنفط وقمح هذا البلد؛ بل بدأت حملة تنقيب واسعة عن آثاره.

 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمليشيات الموالية لها كثفت حملة البحث عن المواقع الأثرية في مناطق نفوذها لاستخراج القطع الأثرية والدفائن التاريخية.

 

ونفذت قوات أردوغان عمليات حفر ممنهجة في موقع تل صهلان الأثري، ومناطق أثرية في قريتي مشرفة والحسون بريف تل أبيض الشرقي بريف الرقة، وتل قرية تل أسود ومواقع في قرية الدوغانية في الريف الجنوبي لتل أبيض، وتل أخضر في الريف الغربي للناحية.

 

وبالفعل، استخرجت القوات التركية كنوزا وقطعا أثرية في موقع تل صهلان تم نقلها إلى أماكن مجهولة، في إطار الانتهاكات المستمرة في مناطق نفوذها بحق تاريخ وحضارة سوريا.

 

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، واصلت قوات أردوغان عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار في تل حلف ضمن مناطق عملية ما يسمى (نبع السلام) في ريف الحسكة.

 

آنذاك، تم استخراج قطع أثرية وفخاريات من الموقع الذي تتمركز فيه القوات التركية أعلى التل الأثري.

 

وتل حلف إحدى المناطق الأثرية الشهيرة الواقعة في شمال شرق سوريا، وعلى بعد 3 كيلومترات جنوب غربي منطقة رأس العين، وتعود آثار الموقع للألفية السادسة قبل الميلاد.

 

وتعود عمليات التنقيب عن الآثار إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما نفذت مليشيات تركية عمليات بحث وحفر جديدة عن آثار ضمن أحياء المحطة والعبرة والكنائس في مدينة رأس العين (سري كانييه) بريف الحسكة.

 

والمناطق المذكورة جميعها أحياء قديمة؛ حيث تتذرع تلك المليشيات بالبحث عن أنفاق محفورة من قبل قوات سوريا الديمقراطية قبل خروجها من المنطقة.

 

وفي أبريل/نيسان 2020، اتهمت السلطات السورية، عناصر القوات التركية بسرقة ونهب كميات كبيرة من القمح المخزن ببلدة السفح القريبة من مدينة رأس العين (شمال شرق) ونقلها لريف الرقة الشمالي.

 

وأقدمت قوات أردوغان على اجتياح الأراضي السورية في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، ما أدى إلى موجة تنديد دولية ونزوح كبير للمدنيين في بلد يعاني من أزمات منذ عام 2011