«فويس أوف أمريكا» تصدر وثائقيا عن انتهاكات أردوغان لحرية الصحافة

عرب وعالم

اليمن العربي

أصدرت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" فيلمًا وثائقيًا رصدت فيه انتهاكات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحرية الصحافة والتعبير في البلاد، قائلة أن "تركيا أصبحت أكبر سجن للصحفيين تحت حكم أردوغان" الذي استمر قرابة عقدين من الزمن.

 

وبحسب تقرير نشره معهد "ستوكهولم" للحريات، قالت إذاعة صوت أمريكا في بيان لها عن الفيلم، إن أردوغان يسعى بشكل مستمر لاستهداف وسائل الإعلام المستقلة في تركيا، مؤكدة أن الرقابة على الصحافة والإعلام آخذة في الازدياد في عهده بشكل واضح.

 

وبحسب البيان، يروي الفيلم الوثائقي كيف تمكن أردوغان، باستخدام أساليب قمعية مختلفة مثل الغرامات الضريبية والتحقيقات الجنائية والتهديدات ضد الصحفيين وترهيبهم، من تغيير المشهد الإعلامي في تركيا بشكل جذري.

 

ونقل المعهد عن يولاندا لوبيز، منصب مدير المركز الإخباري لـفويس أوف امريكا، قولها "قصة تركيا هي عبارة عن درس في هشاشة الديمقراطية، حيث توضح دراسة الحالة هذه أهمية وقوة الإعلام الحر والمستقل في الحفاظ على الحريات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، كما أنها تحذير للدول التي تعاني من الاستبداد."

 

وجاء في البيان الصحفي أن الفيلم يكشف عن "كيف تطورت الانقسامات العميقة في المجتمع والسياسة التركية، جنبًا إلى جنب مع السلطة الاستبدادية، لسحق التغطية الإخبارية الانتقادية وخنق حرية التعبير".

 

ويناقش الفيلم الوثائقي أيضًا كيف يحاول أردوغان تكميم المنصات الإلكترونية، والتي تعد آخر معقل للصحفيين الناقدين لسياسات الحكومة، وذلك باستخدام قانون وسائل التواصل الاجتماعي الذي دخل حيز التنفيذ في 1 أكتوبر، مشيرا إلى إنه حتى قبل دخول القانون الجديد حيز التنفيذ، حققت الشرطة التركية في ما يقرب من 14 الف حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر السبعة الأولى من عام 2020.

 

كما لفت الفيلم إلى أن حكومة أردوغان قامت برفع دعاوى جنائية ضد 6743 صحفي، بتهم لا أساس لها من الصحة مثل "نشر دعاية إرهابية، وتحريض الجمهور على الكراهية والعداوة، وبث الرعب في نفوس الجمهور وإثارة الذعر بين الجمهور أو نشر محتوى استفزازي."

 

ويعرض الفيلم الوثائقي آراء المواطنين والصحفيين والناشطين الذين تساعد قصصهم في تفسير القوى الدافعة للقمع الإعلامي، من بين الأشخاص الذين تمت مقابلتهم الصحافي والروائي إيس تميلكوران، والمذيع التلفزيوني فاتح بورتاكال، والمغني والمعلق السياسي أتيلا تاس، بحسب "ستوكهولم"