حملة عسكرية ليبية لتطهير الألغام بين سرت ومصراتة

عرب وعالم

اليمن العربي

أطلق الجيش الوطني الليبي، الجمعة، حملة لإزالة الألغام على الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة.

 

وأكدت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي أن سرية الهندسة العسكرية التابعة لغرفة عمليات سرت بالجيش الوطني الليبي انطلقت في عملية تمشيط واسعة للطريق الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة، لإزالة الألغام ومخلّفات الحروب الموجودة في تلك المنطقة. 

 

وأوضحت الشعبة، في بيان لها، أن "إزالة الألغام ومخلفات الحروب الموجودة في تلك المنطقة يأتي تمهيداً لإعادة فتحها وفقاً لمخرجات اللجنة العسكرية 5+5".

 

وأعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 +5)، الاتفاق على بدء عملية نزع الألغام، في 10 فبراير/شباط الجاري، تمهيدًا لفتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب.

 

وتقدر المساحة المستهدفة بنزع الألغام وفقا لتصريحات سابقة بنحو 120 كيلومترا، 40 منها من نصيب الجيش الليبي، و80 يتولاها طرف حكومة فايز السراج.

 

ومن المقرر بعد إتمام عملية نزع الألغام ومخلفات الحرب في المنطقة المحددة والمتعلقة بفتح الطريق الساحلي، أن تتولى اللجنة الفرعية إخلاء خطوط التماس المنبثقة عن لجنة 5+5 مباشرة إعادة تمركز القوات.

 

واتفقت اللجنة العسكرية المشتركة في ختام اجتماعاتها في مدينة سرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب المغلق منذ أبريل/نيسان 2019، لتسهيل حركة المواطنين، وكذلك إخراج المرتزقة والمقاتلين من خطوط التماس.

 

ورغم انتهاء المهلة الأممية (90 يوما) لإخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن تركيا تراوغ في تنفيذ هذا البند من الاتفاق، ما يهدد العملية السياسية برمتها.

 

وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، انتهت مهلة حددتها لجنة (5+5) لتفكيك المليشيات وإخراج المرتزقة، تمهيدا لتنفيذ خارطة طريق، تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2021.

 

ونص اتفاق جنيف على فتح الطرق والمعابر البرية على كامل التراب الليبي، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح وتأمين الطرق التالية: الطريق الساحلي بنغازي - سرت - مصراتة - طرابلس، مصراتة - أبوقرين - الجفرة - سبها - غات، غريان - الشويرف - سبها - مرزق.

 

كما نص على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها 3 أشهر، وكذلك تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.

 

إلا أن المهلة التي حددتها لجنة (5 + 5) لتفكيك المليشيات وإخراج المرتزقة، تمهيدًا لتنفيذ خارطة طريق، تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2021، لم تلتزم بها تركيا التي لم تتوقف عن إرسال المرتزقة إلى ليبيا، لبعثرة جهود الحل السياسي.