المعارضة تصف برنامج أردوغان لصعود القمر بـ"شعوذة سياسية"

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل المعارضة التركية تشكيكها في زعم الرئيس، رجب طيب أردوغان بأن بلاده قادرة على الصعود للقمر عام 2023.

 

وفي هذا السياق انتقد فائق أوزتراق الناطق باسم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، برنامج الفضاء الوطني الذي كشف عنه أردوغان قبل أيام، وزعم من خلالها أن تركيا ستكون على سطح القمر من خلال مركبة فضائية عام 2023.

 

وشدد المعارض التركي، الجمعة، على أن "مزاعم أردوغان لا تعكس الحقائق على أرض الواقع"، مضيفًا "ذهب (براءت ألبيرق وزير الخزانة والمالية السابق) صهر أردوغان. لكن يبدو أن أفكاره لا تزال باقية لدى السلطة"، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت".

 

وأردف أوزتراق قائلا "كيف سنصعد القمر في وقت يفكر فيه المواطنين عن السبل التي تمكنهم لتكملة الشهر بتفقات، القائمون على إدارة البلاد، يمارسون الشعوذة السياسية، والتزوير السياسي".

 

المعارض قال في سياق تصريحات كذلك أن "مسألة الصعود للقمر هذه لا تختلف عن تلك المشاريع الوطتية التي كان يتشدق بها النظام من قبل لكنها لم تر النور".

 

وزادق أوزتراق قائلا "فأثناء الذهاب لانتخابات 2011 قالوا’طائرتنا المحلية في السماء’؛ لكننا لم نتمكن من رؤيتها. وعند الذهاب لانتخابات 2015، قالوا ’نحن نبني طائرة ركاب محلية’. ملأوا جميع المدن بالرايات والملصقات، لكننا لم نستطع إيجاد الطائرة. وصلنا إلى عام 2020، ولا توجد حتى الآن طائرة ركاب محلية. نحن نبحث، لكن لا يمكن العثور عليهاİ.

 

وتابع أوزتراق قائلا "وفي عام 2011، بحثوا عمن ينتج لهم سيارات محلية 100٪. لكن لم يظهر من يفعل ذلك. والآن، قاموا بشراء النماذج الأولية التي تم إنتاجها لسيارات (كاديلاك) في عام 2015 من خلال دفع 40 مليون يورو لشركة (ساب) السويدية. حاولوا أن يجعلوا الأمة تبتلع تلك النماذج على أنها مركبات محلية».

 

وتطرق أوزتراك إلى مزاعم تصنيع سيارة محلية تركية، وقال: «قالوا إنه سيتم الكشف عن السيارة المحلية في معرض جنيف للسيارات 2019. قالوا إننا سنبدأ الإنتاج الضخم في عام 2021".

 

واستطرد قائلا "جاء عام 2019 وذهب.. هل تم عرض أي سيارات في المعرض؟ هل بدأ الإنتاج الضخم؟ وعندما انكشف أمر ذلك، اشتروا هذه المرة سيارة تم عرضها في هونغ كونغ في عام 2018، وكتبوا (TOGG) بأحرف كبيرة على الجزء الأمامي منها. ننتظر هذه السيارة المحلية والوطنية المزعومة، التي سيتم استيراد تصميمها من إيطاليا، ومحركها من ألمانيا، والشاسيه من بريطانيا، وبطاريتها من الصين".

 

حلم في ظل أوضاع اقتصادية متردية

 

بدوره سخر حزب الديمقراطية والتقدم الذي يتزعمه علي باباجان، من تصريحات أردوغان، بشأن القمر، حيث سلط الضوء على المشهد الحالي للأوضاع الاقتصادية في البلاد متسائلاً أردوغان "كيف سيحقق هذا الحلم في مثل هذه الظروف".

 

ثم ذكر الحزب عديدًا من العناوين الإخبارية التي تصدر بها الصحف المعارضة فقط وتتغاضى الإعلام الموالي لأردوغان بشقيه الرسمي والخاص، وكلها عناوين تبين عمق الأوضاع الاقتصادية للبلاد.

 

ومن هذه العناوين التي عرضها الحزب في بيانه "يتعرض الآلاف من المصانع للإغلاق كل شهر"، و"زيادة أسعار الفواتير أضعافا مضاعفة كل شهر"، و"تزداد طوابير الخبز الرخيص لفترة أطول"، و"عشرات الآلاف من الناس عاطلون عن العمل".

 

ومن بين هذه العناوين أيضًا "كل شهر زيادة مستمرة في عدد الشباب الراغبين في مغادرة البلاد"، و"المواطن لا يستطيع الوصول لنهاية الشهر".